أش واقع
يستعد المحاضر التحفيزي، اسماعيل حميش، للتخرج من كلية الطب تخصص”الدعم النفسي في علم الأورام”، وذلك بعدما مر من تجربة الإصابة بمرض السرطان ويدرك جيدة مايحتاج له المريض من دعم نفسي.
وشارك اسماعيل حميش مع متابعيه على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي”فايسبوك”، يعرب من خلالها عند مدى سعادته وفرحته بتحقيقه لهذا الحلم الذي كان دائما ما يحلم به وكان عازما على تحقيقه مهما كلفه الأمر.
وكتب اسماعيل:”طريق شاق سلكته سنين طوال لأنال هدا الحلم
فهل ياترى سأصل لهدفي هاد !؟سِنين من وخزِ إبرِ الكيماوي و غُرف الإنعاش اوقفني مرارًا عن طلب العلم، لكن حلم الصحافة و الإعلام و شغفهما لم يتوقفا عن مطاردتي حتى في أحلك الظروف. ليليها فضاء كُليةٍ كنت أحلم بدراسة بين جدرانها، ليبتسم الحظ لي للولوج لها وقد يكون بالمستقبل لي مهام مرافق نفسي كان مصابًا بسرطان…”.
وتابع قائلا:”قررت استكمال دراستي و التشبث بأحلامي رغم التوقف القصري لمدة ثلاث سنوات وانا اليوم على مشارف التخرج من
كلا التخصصين بمشيئة الله تمنياتكم و دعواتكم لي بالتوفيق و السداد”.
وختم بقول:”لا بأس بالتوقف أو ربما العودة مهما كلّفك ما بنيته حثيثاً على حساب إرهاق نفسك وإزهاقها ، أو اركن جانبًا ودَع شؤون الدنيا تسير وحدها واسترح أنت، في كل الأحوال إن شيِءَ لها أن تستمر فستستمر، وإن لا ؛ فخطواتك الثقيلة على ظلّك ستردك واهناً وضعيفًا بلا جدوى .. هي قصتك وحدك، لن تتكرر في خشبة مسرح آخر ولن يؤدها سواك، فترفق على نفسٍ تبكي بأضعاف ما تضحك ومهلاً على كتف يشيل أثقل ما يحتمل ورأس يميل دون كتف يتكئ عليه، فيلوي على منكب نفسه ويداريها ، يسايُرها على قسوة الزمان وساكنيه، يجاورها، يُصبرها بأنّه يهّونُها الكريم، وتهون?”.
جدير بالذكر، أن الشاب اسماعيل اشتهر بتفاؤله وعزمه وإصراره على التغلب على السرطان، اذ كان يعاني من سرطان نادر، استغرقت رحلة العلاج منه سنوات، كما كان حريصا على تقاسم رحلة علاجه مع رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
التعليقات مغلقة.