برلمانيو إقليم الجديدة في “خبر كان”

اش واقع – جواد المصطفى

 

في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها مدينة الجديدة، يبرز تساؤل مهم حول دور النواب البرلمانيين في دفع عجلة التنمية. فبينما تُعتبر المدينة واحدة من الوجهات السياحية والتجارية الواعدة، إلا أن الفاعلين المدنيين والجمعويين يعبرون عن قلقهم من عدم كفاية الجهود المبذولة من قبل نواب البرلمان في جلب المشاريع التنموية.

تشير العديد من الآراء إلى أن النواب البرلمانيين في الجديدة لا يساهمون بشكل كافٍ في تسويق المدينة واستقطاب الاستثمارات. يُعتبر هذا الأمر مثار جدل، حيث يُنسب الفضل في المشاريع الناجحة إلى المجالس الجماعية، مما يؤدي إلى شعور النواب بأن جهودهم ليست موضع تقدير.

تتعدد التحديات التي يواجهها النواب، بدءًا من قلة التنسيق مع المجالس الجماعية والسلطات الإقليمية ، وصولاً إلى عدم وجود رؤية مشتركة بين مختلف الفاعلين. كما أن بعض النواب يفتقرون إلى المعرفة الكافية بالملفات التنموية الأساسية التي تحتاجها المدينة، مما يعوق قدرتهم على الترافع من أجل قضاياها.

رغم هذه التحديات، توجد فرص للتعاون المثمر. يمكن للنواب البرلمانيين العمل جنبًا إلى جنب مع المجالس الجماعية والمجتمع المدني لتحديد أولويات التنمية. من خلال إنشاء شراكات استراتيجية، يمكنهم تعزيز الجهود لجذب الاستثمارات وتنمية المشاريع.

يجب على النواب البرلمانيين أن يكونوا صوتًا قويًا للمكتسبات المحلية والإقليمية ، والترافع لصالح المشاريع التي تخدم مصلحة المدينة. كما ينبغي أن يتخذوا خطوات جادة لتعزيز التواصل مع المجتمع المدني والاستماع لمشاكله واحتياجاته.

تظهر الحاجة الملحة لدور فاعل للنواب البرلمانيين في تنمية مدينة الجديدة. من خلال العمل المشترك والترافع الفعال، يمكنهم إحداث تغيير إيجابي يعود بالنفع على المدينة وسكانها. إن تحقيق التنمية المستدامة يتطلب رؤية واضحة وجهودًا متكاملة من جميع الأطراف المعنية.

التعليقات مغلقة.