نجح المنتخب المغربي في تحقيق إنجاز غير مسبوق خلال مشاركته في النسخة الرابعة من بطولة العالم لكرة يد الهجانة، التي أُقيمت بدولة قطر بمشاركة 16 منتخباً من مختلف القارات، حيث تمكن من احتلال المركز الثالث بعد انتصار كبير على نظيره الصومالي بنتيجة (13 – 4).
ويُعتبر هذا التتويج أول من نوعه على مستوى المغرب والمنطقة المغاربية والإفريقية في هذه الرياضة التراثية الحديثة، ما يعكس التطور الذي تعرفه رياضة الهجن بالمملكة، ويعزز مكانتها على الصعيد الدولي.
المنتخب الوطني بصم على مسار مميز، إذ تأهل إلى نصف النهائي عقب تغلبه على منتخبات بلغاريا، تونس وسلطنة عمان في دور المجموعات وفي مباراة نصف النهائي، واجه أسود الهجن منتخب قطر مستضيف الدورة، حيث انتهت المواجهة بفارق طفيف لصالح أصحاب الأرض (15 – 12)، ليتجه المغرب نحو مباراة الترتيب ويحقق فيها فوزاً كبيراً ضد المنتخب الصومالي، مُهدياً بذلك برونزية غالية للرياضة المغربية.
وتكوّن الفريق المغربي من مجموعة من الشباب المتألقين في ركوب الهجن، أبانوا عن مهارات عالية وانسجام كبير داخل الملعب، تحت قيادة الإطار الصحراوي محمد لمين الراكب، رئيس الاتحاد المغربي للإبل الراكب، الذي أشرف على الوفد الوطني بكفاءة عالية ضمن مسار تطبعه الشراكة مع الاتحاد العربي، المرتكزة على التكوين وتبادل الخبرات.
ويُعد هذا التتويج ثمرة لرؤية استراتيجية ينهجها الاتحاد المغربي، تعتمد على جعل الأقاليم الجنوبية خزانا للكفاءات في رياضة الهجن، وتقديم صورة حضارية تعكس غنى الموروث الثقافي المغربي، وتربط بين الأصالة والانفتاح على العالم.
