أش واقع تيفي / بوزنيقة
اختتمت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل (CDT) مؤتمرها الوطني السابع بمدينة بوزنيقة (28-30 نونبر الجاري) بالإعلان عن محطة تنظيمية حاسمة، تمثلت في انتخاب السيد خالد العلمي لهوير كاتباً عاماً جديداً للمركزية النقابية، خلفاً لعبد القادر الزاير، وقد حظي انتخاب لهوير بالإجماع المطلق للمؤتمرين والمؤتمرات، في خطوة تعكس التوافق الداخلي ورغبة المنظمة في التجديد القيادي.
ويُعدّ انتخاب العلمي لهوير، وهو نائب الكاتب العام السابق والمنتمي لقطاع الفوسفاط، حدثاً مفصلياً لكونه ثالث شخص يقود المنظمة منذ تأسيسها سنة 1978 على يد القائد التاريخي نوبير الأموي.
تستند القيادة الجديدة على مسار نضالي بارز، حيث راكم لهوير خبرة نوعية ككاتب عام سابق للنقابة الوطنية لعمال الفوسفاط وعضو في المكتب التنفيذي، ويُعرف عن لهوير بأنه “مناضل صلب وصاحب مبدأ”، يجمع بين الحزم في الدفاع عن حقوق الطبقة العاملة والهدوء اللازم للانفتاح على الحوار الاجتماعي.
ويشير المراقبون إلى أن قدوم قائد من قطاع الفوسفاط، كقطاع اقتصادي استراتيجي، قد يعطي ثقلاً إضافياً للمركزية في المفاوضات القادمة، خاصة في ظل دعواته المستمرة إلى ترسيخ الحوار الاجتماعي كآلية منتظمة وفعالة، بعيداً عن كونه مجرد مناسبة ظرفية.
يأتي انتخاب لهوير في وقت حرج يتميز بـ “تحديات اجتماعية واقتصادية متصاعدة”، وهو ما يفرض على الكونفدرالية تكثيف جهودها لتعزيز حضورها وديناميتها، ويترقب الرأي النقابي ما ستقدمه القيادة الجديدة من خطط عمل واضحة لتعزيز قوة المركزية والدفاع عن مكتسبات الشغيلة، خاصة فيما يتعلق بملفات العدالة الاجتماعية، والتحولات الاقتصادية، والمخاض المرتبط بقوانين العمل والحماية الاجتماعية.
وقد اختتم المؤتمر أعماله تحت شعار “الوفاء لمبادئ التأسيس ومواصلة النضال الاجتماعي والديمقراطي”، ما يؤكد عزم المركزية على الجمع بين التمسك بخطها المبدئي وضرورة الانفتاح على متطلبات المرحلة الجديدة.










تعليقات
0