عبد الحميد الجماهري: فقدنا أحد مؤسسي الإعلام وهرم من أهرام المغرب لكونه مقاوم وطني كبير …
آش واقع تيفي
توفي اليوم الجمعة 29/05/202 السياسي المغربي البارز عبدالرحمن اليوسفي عن عمر 96 عاما، وهو ضمن قليلين اجتمعت حولهم أطياف مختلفة من الفاعلين والناشطين في مجالات السياسة والعلم والثقافة، ويعد من الاستثناءات المغربية، حيث قاد الراحل اليساري حزب الاتحاد الاشتراكي وقاوم الاحتلال ودبر حكومة التناوب، عبر محطات بصم فيها بشخصية مثابرة وصارمة وواقعية، حياة سياسية ثرية وحيوية كبيرة لم تخفت رغم العراقيل والعقبات التي انتصبت أمامه.
وكان الملك محمد السادس قد أعطى تعليماته بنقل اليوسفي إلى أحد المستشفيات بالدار البيضاء لتلقي العلاج منذ نهاية الأسبوع الماضي بعد آلام على مستوى الصدر.
وقالت مصادر مقربة من الزعيم الاتحادي إنه سبق نقله إلى نفس المستشفى 4 مرات خلال فترة الحجر الصحي.
وقاوم اليوسفي عددا من الأسقام طيلة حياته فالمعروف أنه عانى من أمراض عدة، إذ تم استئصال رئته اليمنى من خلال عمليتين جراحيتين عام 1955 بمدريد، كما أنه في نهاية الثمانينات اكتشف مرضه بالسرطان، وأزيلت له 25 سنتمترا من القولون.
وولد عبدالرحمن اليوسفي في ضواحي مدينة طنجة، بشمال المغرب، والتي كانت آنذاك تخضع لنظام دولي، بحي اسمه الدرادب، في الـ8 من مارس 1924. وكان أصغر إخوته. وتلقى تعليمه الأولي ثم تابع مراحل أخرى من التعليم العالي ليتخرج محاميا.
اشتهر اليوسفي أيضا بدوره في الأممية الاشتراكية وفي الدفاع عن حقوق الإنسان مشاركا في تأسيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، وكان كذلك مدافعا عن المساواة بين الجنسين.
ورغم اعتزاله السياسة قبل أكثر من 16 عاما، لا يزال اسم عبدالرحمن اليوسفي يجمع الفرقاء على احترامه باعتباره أحد الآباء الأولين للسياسة المعاصرة في المغرب.
التعليقات مغلقة.