الكرداس المغربي: الموروث الشعبي الأكثر حضورا في عيد الأضحى +فيديو
أش واقع تيفي / بشرى العمراني
يعتبر تحضير الكرداس بأحشاء الخروف من العادات التي دأبت عليها بعض الأسر المغربية في مناسبة عيد الأضحى ، يتم تحضيره ثاني أيام العيد و تجفيفه على مدى أيام الى أن يصبح جافا، صالحا للتخزين، بحيث يمكن تخزينه بدون مجمد واستعماله على مدار السنة خصوصا في الطبق الأكثر شهرة لدى المغاربة الا وهو الكسكس.
يتم تفريغ أحشاء الخروف (الدوارة) و تنظيفها على أكمل وجه، كما هو معروف لدى نساء المغرب، ثم تقطع بعض الأحشاء الى قطع صغيرة و تضاف اليها خلطة من الأعشاب المغربية و يفضّل ان تكون أعشابا صحراوية بالخصوص، وتلف الحشوة بقطع من كرش الخروف وتعقد بالأمعاء الرقيقة المجففة بدورها، مع الكثير من الملح لضمان نجاح عملية التجفيف والتخزين من دون أي تعفن، تتطلب هذه العملية، أي تجفيف الكرداس، جوا حارا و شمسا قوية لكي تجف و تصبح جاهزة للاستهلاك او التخزين حسب الرغبة، اذ يمكن تخزينه حتى العيد الموالي.
للكرداس المغربي عشاق كثر منذ القدم، ولديه تاريخ على مدى عصور اذ أن الأصل في ذلك كان هو الحفاظ على اللحوم من التعفن لعدم التوفر على مبردات آنذاك، لكن هذه الوصفة لم تندثر حتى مع اختراع المجمدات و الثلاجات، بل تحولت الى عشق لدى البعض و طبق لذيذ لابد من تحضيره أيام العيد بل و مروث شعبي مغربي محض.
أما عن رأي خبراء الصحة في تجفيف اللحم، (القديد و الكرداس) أكد الدكتور محمد الفايد ؛ خبير التغذية المغربي، أنه جيد جدا و ليس به أضرار و لا يصبح مسرطنا كما يشاع، وأنه أحسن بكثير من النقانق و اللحوم المصنعة شريطة تجفيفه و تخزينه في ظروف ملائمة.
التعليقات مغلقة.