أش واقع تيفي / مجرد رآي
ما جاء في اللقاء المباشر على قناة “ب، بريس”، الذي تم تخصيصه بالكامل حول وضعية الدفاع الحسني الجديدي، يبقى مخيفا بصراحة، رغم أنه معلوم وغير مُعلن، وأعاد دق ناقوس الخطر من الجديد، لأنه الوضعية بدأت تتهاوى مع نهاية الفترة الرئاسية الأولى.
تصريحات اللاعب السابق للفريق، المصطفى ايت جورك، خطيرة جدا، والأخطر منها كانت تصريحات يوسف القدوي، الذي تدرج في جميع الفئات السنية للنادي، قبل الهجرة خارج أسوار الفريق، شأنه شأن أغلب مواهب المدينة، والمنطقة بشكل عام.
حجم المديونية مهول جدا، بين فنادق، رواتب أطر -ذات الأدوار الثانوية، أما البعض فلا يمكن تأخير رواتبهم-، ومنح توقيع ووو … باختصار، الوضع من الناحية المالية مقلق جدا، وفي طريقه نحو أزمة قد تعصف بالفريق إلى ما لا يحمد عقباه، ليكون الضحية هو إسم النادي وجماهيره، لأن لعبة الكراسي باثت مفهومة، فلا أحد يبقى للأبد .. في الانتصار والانجازات “أنا”، وفي الاخفاقات “الظروف والحظ”، ثم يرحل ويترك الفريق دون رقيب أو حسيب.
ما الحل إذن ؟ ومن المنقذ ؟ كل ما تم قوله في هذا اللقاء، هو المشاكل التي يعيشها النادي حاليا، ومساءلة صريحة ومباشرة لرئيس النادي ومن حوله؛ أخاه، مسؤول التواصل، والمدعى موسى.
في هذا اللقاء أيضا، تم التطرق لمشاكل قديمة جدا، وأخرى في الماضي القريب، ومشاكل حديثة العهد.
السؤال هنا: لماذا الآن، وليس سابقا ؟ قالوا أنهم يريدون كشف الحقيقة والتعرية على الواقع.
لكن السؤال يعود ويطرحه نفسه بقوة: لماذا الآن تحديدا ؟ هل هذا تمهيد لتشريح مستقبلي ؟ سوء تدبير مالي .. أين جمعيات حماية المال العام ؟ صعوبة الانخراط بسبب الشروط الاعجزاية .. ألا توجد طريقة لتغيير القانون الداخلي من الخارج ؟ ألا توجد سلطة عليا فوق كل السلطات، تتدخل في الحالة الحرجة ؟ فحالة فريق المدينة أكثر حرجا من أي وقت مضى.
أسئلة وأخرى تأتي في مخلية محبي الفريق قبل النوم، وترحل بعد استيقاظه على الواقع الذي يعيشه رفقة ناديه، القرح أكثر من الفرح، ومع ذلك اختار أن يبقى وفيا، رغم امكانية تشجيعه فرق أخرى أكبر من جميع النواحي، لكنه الانتماء، الذي يجذبه للدفاع الحسني الجديدي، أكثر مما هو منجذب إليه .. فاتقوا الله في هذا الفريق وفي جماهيره، فهي الربح وهي رأس المال، فكلكم ذاهبون وهم باقون، وثقافة حب المدينة وفريقها يتناقلونها من جيل إلى آخر.
بقلم / خليل شرق
التعليقات مغلقة.