أش واقع تيفي / رميساء شكراني
راسل طاقم اش واقع تيفي نبيل الملقب بالمشوشر،ليحكي لنا قصته والتي ينادي من خلالها الشباب بأخد حياته عبرة لعدم السير في طريقه.
قصة موجهة لشباب اليوم، الذين يسرقون النقوذ لأمهاتهم ..و أيضا للذي يعتبر دخوله للسجن يعبر عن شيء من الرجولة..،قصة الشاب المشوشر يمكن ان تبدل نظرة الكثيرين من الشباب للحياة.
المشوشر شاب مغربي دخل السجن منذ بلوغه السبعة عشر سنة، هرب من منزل والديه خوفا من أذية والده،الذي كان يعاقبه على تصرفاته السيئة بالضرب والعنف، ليجد نفسه محاطا بأصدقاء السوء من جهة، و الشارع من جهة أخرى.
المشوشر والذي لقب لأول مرة ب المشوشر من طرف رئيس أحد السجون، يحكي عن اعوامه الطويلة بالسجن ويفضح لنا خبايا السجن العميقة قائلا:”كان الموظف كيبيع المسجون للمسجون..كتكون ناعس كيتقبوك بجنوية..كان التحرش والعنصرية بكثرة..وهادشي كامل بخبار مالين الوقت”، مضيفا على أن هذه التصرفات لم تعد موجدة بكثرة في وقتنا الحالي.
نبيل إبن مدينة سلا،دخل للسجن 28 مرة، وفي كل مرة كان سبب القبض عليه يختلف من مرة لأخرى، (حيازة مخدرات ..التهكم على شخص ما ..الضرب و الجرح.. السكر العلني و إقامة فوضى..).
يرجح الشاب نبيل أن الأسباب التي جعلته يصل إلى ماهو عليه راجع إلى عدم سماعه لكلام والديه و أن الفقر أيضا سبب من الأسباب التي جعلته يصل إلى ماهو عليه،حيث أنه لم يكن يشتغل ولا يدرس.
يكمل نبيل حديثه عن طفولته مسترسلا:”الطفولة ديالي معشتهاش..عشتها معدب بين الحباسات من حبس لحبس..”، بينما نبيل يحكي عن طفولته وجه رسالة للآباء الذين يعاقبون أطفالهم ويجعونهم خائفين منهم بأنه فعل غير لائق لأن الطفل سيصل الى وقت سينفجر فيه كما حصل معه.
قضى معظم عمره بين أسوار السجن والحكرة و العذاب الأليم،قرر الخروج إلى الواقع ليوصل عبرة ورسالة للشباب الذين أخدوا نفس طريقه.
تحدث طاقمنا مع بعض شبان حيه القديم، تم شكره من طرفهم بأنه شاب طيب القلب و أن تصرفاته فقط من أوصلته إلى ماهو عليه.
من خلال حديثنا معه يبين نبيل ندمه الكبير على حياته التي اضاعها في اللاشيء سوى دخوله و خروجه من السجن، غير مكترثا بالحياة.
التعليقات مغلقة.