آش واقع تيفي / رميساء شكراني
في إطار تتبع طاقم أش واقع تيفي للحالات الإنسانية والإجتماعية بالمملكة، حط رحال طاقمنا مرة أخرى وبالضبط بمدينة الدار البيضاء على قصة إبنة وأم يعيشون التشرد و الفقر لمدة تسع سنوات.
تحكي نوال الإبنة معاناتها هي وأمها والتي جعلتهم يرتمون من شارع لشارع و من مكان لمكان دون وجود من يحس بهم أو من يساعدهم،تسع سنوات وهم يبيتون في الشوارع بعدما كانت نوال و أمها البالغة من العمر 64 سنة يقطنون مع الجدة الكبرى، إنتهى بهما المطاف في الشوارع بعد موتها،لينصدموا بواقع شوارعنا من تحرش و كريساج و حكرة و قهر، تكمل نوال الإبنة حديثها و هي تتحسر و تبكي على ما آلوا إليه وتقول:” تنعيش فالزنقة كنخرج انا ومي كناكلوا لي كيقسم الله”، تكمل أن حياتهم جحيم بعد خروجهم للشارع وأوضحت الفرق بين الماضي و الحاضر و هي جد متحسرة ومتأثرة بحياتهم السيئة.
الأمر الملفت في القصة هو تشبت الأم و إبنتها ببعضهما البعض، بعدما سألها فريق العمل عن :”لماذا لم تضعي أمك في دار العجزة ؟، كان ردها كالآتي:” منقدرش منقدرش مي تبقا معايا فين بقيت”، بينت لنا قصتهم عن وفاء الأم لإبنتها ووفاء الإبنة لأمها.
طالبت هذه الأم المسكينة و إبنتها الوحيدة المحسنين و الناس بهدف مساعدتهم، مطلبهم الوحيد و الأخير هو إيجاد مكان يحتويهم، إيجاد مكان يحميهم برد الشتاء و حر الصيف، مكان يقيهم من خطورة الشارع و مساوئه.
التعليقات مغلقة.