“النگافات”.. التشبيه الذي وَضَع بنكيران في ورطة

آش واقع / بشرى العمراني

أثارت الخرجة التي قام بها رئيس الحكومة الأسبق عبد الاله بن كيران الكثير من الجدل، المباشر الذي حضره أزيد من عشرين الف متابع جاء بتصريحات غريبة لم يستصغها أنصار حزب الحمامة، و لا بعض رواد الفيسبوك، إذ شبه الاعلاميين المناصرين للحزب المذكور ب “النگافات”، وهو ما جر عليه وابلا من الانتقادات.

تشبيه بن كيران “النگافات” أثار حفيظة العديد من رواد التواصل الاجتماعي، حيث عجت الصفحات بتدوينات تنتقد وصفه لما فيه من تحقير و استصغار لمهنة “النگافة” على حد تعبيرهم، ودافع البعض على هذه المهنة القديمة الشريفة و النبيلة بالعديد من العبارات، إذ كتبت إحدى المدونات بوسم # عذرا_ النگافات “في عز أزمة النگافات بسبب وقف مصدر رزقهن إختار هبيل حي الليمون أن يكون حامضا جدا ويستعمل كعادته مهن النساء كشتيمة بمن يتخيلهم خصوما له، والواقع أنه لم يعد موجودا في الحسبان”.

فيما أضاف صحفي آخر في نفس الإطار على صفحته “النگافات نساء مغربيات مناضلات من أجل طرف ديال الخبز، النگافات مكون ثقافي و إرث تاريخي في تقاليد العرس المغربي، كأحد تعبيرات الهوية المغربية، النگافات كسهرو الليل و يخدمو بالنهار بش يحللو رزقهم مكاياخدوهش فابور في راس الشهر، النگافات كصرفو على أسر و عندهم ولادهم و بناتهم لي فخورين بهن، النگافات حرفة و خدمة ماشي معيورة وشتيمة”، وأضاف ذات الكاتب في سياق متصل بنفس الموضوع “بالمناسبة من نهار تمنعو العراسات رَآه النگافات جالسات شوماج، بلا اي مدخول يعيشو به هما ووليداتهم، و المفروض أن رجل السياسة يلقى حل لأزمة النگافات ماشي يرجعهم سبة و شتيمة، النگافات عيالات مغربيات قادات ماشي قلدات خاويات، عيب و الله حتى عيب”.

توالت التدوينات المنتقدة، وقَد نختلف أو نتفق مع توجهات بن كيران و خرجاته و أسلوبه في الخطاب، لكن مايجب الاتفاق عليه هو نبل مهنة النگافة ليس من باب ركوب الموج، لكن هي فعلا مهنة تراثية نبيلة، متوارثة من الاجداد و عملت النگافات على تطويرها لتواكب العصر، و عملن جاهدات على ايصالها الى العالمية، حيث نجد الإقبال على العرس المغربي بتفاصيله في الشرق و دول الخليج و في بلدان أوروبا وأمريكا، وأصبح علامة مغربية عالمية بامتياز، فتحية احترام و تقدير الى النگافات المغربيات.

التعليقات مغلقة.