آش واقع تيفي/بشرى العمراني
أوضحت معطيات رسمية، أن عدد المواطنين المسجلين في اللوائح الانتخابية بالمناطق القروية أكبر من عددهم في المناطق الحضرية، ويوجد 46 بالمائة من الناخبين المغاربة في القرى والبوادي، يشكلون هدفا يجذب إليه أطماع الأحزاب، بهدف كسب أصوات ملايين الناخبين.
وحسب معطيات قدمتها المندوبية السامية للتخطيط تضم البيانات المتعلقة بالمشهد الانتخابي لعام 2021، وتتعلق على وجه الخصوص، بتحليل خصائص سكان المغرب في سن التصويت مع التركيز على الناخبين لأول مرة، حيث سجلت المندوبية أن عدد السكان الذين هم في سن التصويت يقارب 25.226 مليون مغربي (مقابل 23,211 مليون في عام 2016، بفارق 2 مليون) وهو ما يمثل 69.5% من إجمالي سكان المغرب، وتشكل النساء أكثر من النصف بقليل (12,801 مليون و50.7%). كما يتشكل هؤلاء الناخبون في الغالب من سكان المدن بعدد 16,683 مليون ويمثلون 66.1% من إجمالي الناخبين في عام 2021.
ووفقا للوائح الانتخابية المغلقة بتاريخ 31 يوليو 2021 ، هناك 17,509 مليون شخص مسجلين في هذه القوائم، أي بمعدل تسجيل بلغ 69.4%، هذا المعدل أعلى في المناطق القروية (94.3%؛ 8,054 ملايين مسجل)، منه في المناطق الحضرية (56.7% ؛9,455 ملايين مسجل)، أما من حيث الجنس، هناك عدد أكبر من الرجال المسجلين ( 9,455ملايين مسجل، 76.1%) أكثر من النساء (8,054 ملايين مسجل، 62.9%). وأيضًا كلما زاد السن، يرتفع معدل المسجلين باللوائح الانتخابية بحيث ينتقل من 33.6% لمن تتراوح أعمارهم بين 18 و24 سنة إلى 94.4% لمن هم في سن 60 سنة فأكثر.
وتثير دوائر القرى والبوادي في المغرب طمع السياسيين، باعتبارها كنز من الأصوات الانتخابية ويرى محللون أن الأعيان (أشخاص لهم نفوذ في مناطقهم) في القرى والأرياف هم الورقة الرابحة لحسم أي معركة انتخابية، يذكر انه في الاستحقاقات الماضية، حاز حزب الأصالة والمعاصرة على جل مقاعده في المناطق القروية، بينما نال حزب العدالة والتنمية الصدارة في المدن، ننتظر ما ستسفر عنه الحصيلة هذه السنة.
التعليقات مغلقة.