آش واقع تيفي/بشرى العمراني
تزامنا مع انطلاق مشاورات تشكيل الحكومة، عمدت تنسيقيات تربوية، تمثل نساء ورجال التعليم إلى توقيع عريضة للمطالبة بالاستغناء عن سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي في حكومة سعد الدين العثماني، وقطع الطريق أمام عودته لتقلّد الحقيبة الوزارية نفسها لفترة ثانية.
هذا ورفض الأساتذة الموقعون على العريضة عودة أمزازي، بالنظر إلى المشاكل التي استفحلت في منظومة التربية والتعليم خلال المرحلة الأخيرة، الفترة التي شهدت اضرابات و تصادمات بين الاساتذة و اجهزة الأمن، سيما في موضوع التعيين بالتعاقد.
في هذا السياق، لخصت العريضة بعض المشاكل التي فشل في حلها الوزير السابق، كما تطرقت إلى مسألة ” الاقتطاع من أجور الأسرة التعليمية “،الى جانب غياب رؤية إصلاحية واضحة للنهوض بواقع منظومة
التربية والتكوين، فيما أكد الأساتذة في عريضتهم، التي انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي، أن استمرار سعيد أمزازي على رأس قطاع التربية والتكوين سيكون قرارا كارثيا بالنسبة لهم، لأنه “نهج سياسة الاستعداء بدل الحوار”، وأفادوا أنه لا يمكن فتح صفحة جديدة مع الأسرة التعليمية في ظل بقاء الوزير السابق.
كما التمس الموقعون من رئيس الحكومة المعين، في خضم مشاوراته مع الأحزاب السياسية، الأخذ بعين الاعتبار المصالحة مع نساء ورجال التعليم، وذلك بمنع عودة الوزير السابق أمزازي لقطاع التربية والتكوين، وتعويضه بشخصية تتوفر على الكفاءة اللازمة لتدبير القطاع.
التعليقات مغلقة.