آش واقع تيفي
يسعى ريال مدريد إلى التمسّك بالصدارة والبقاء أمام جاره اللدود أتلتيكو مدريد حامل اللقب، وذلك حين يستضيف ريال مايوركا الأربعاء في المرحلة السادسة من الدوري الإسباني لكرة القدم.
ويخوض ريال ومدرّبه الجديد-القديم الإيطالي كارلو أنشيلوتي اللقاء بمعنويات مرتفعة جداً، بعد الفوز المثير الذي حققه الأحد خارج قواعده على فالنسيا القوي 2-1.
وبدا النادي الملكي في طريقه للهزيمة الأولى للموسم حين تخلف في “ميستايا” حتى الدقيقة 86، قبل أن ينتفض بتسجيله هدفين في غضون دقيقتين عبر البرازيلي فينيسيوس جونيور والفرنسي كريم بنزيمة اللذين رفعا رصيديهما الى 5 و6 أهداف في صدارة ترتيب هدافي “لا ليغا”.
وكان أنشيلوتي سعيداً جداً بما شاهده من روح قتالية، قائلاً بعد الفوز الرابع توالياً لفريقه محلياً وقارياً (فاز الأربعاء) على إنتر ميلان بطل إيطاليا 1-صفر خارج ملعبه في دوري الأبطال “لم نفز بفضل الجودة لكن بفضل روح الفريق التي لا تُقهر. لقد حافظنا على برودة أعصابنا وناضلنا حتى النهاية. لديّ فريق شاب ويقدّم جهداً رائعاً”.
وشدّد “علينا أن نتحسّن كثيراً في الجانب الدفاعي، لأنه يجب أن نكون أكثر شراسة بدون الكرة. لكن بفضل هذه الروح سنتمكّن من إصلاح الأمر”.
– “كل مباراة هي مباراة نهائية” –
وعلق على الشراكة بين فينيسيوس جونيور وبنزيمة في الهجوم بالقول “يعملان بشكل جيد للغاية. قدّم المهاجمان أداءً جيداً وتعاونا مع (البلجيكي إدين) هازار… كانا مثاليين في الهجمات المرتدة وفي الشوط الثاني. مع السيطرة على مجريات المباراة، أظهرا مدى خطورتهما”.
أما بنزيمة، فقال “لعبنا جيداً بعد استقبال الهدف وكنت واثقاً من العودة. كانت مباراة صعبة بالنسبة لنا ضد فريق قوي مثل فالنسيا وعلى أرضه. الفوز هنا صعب دائماً. استحقينا الفوز، والنقاط الثلاث مهمة جداً بالنسبة لنا”.
وعن بدايته القوية لهذا الموسم وتصدّره ترتيب الهدافين، قال الفرنسي “أنا بحالةٍ جيدة وآمل ان أستمر هكذا. أهم شيء هو أن تكون الأهداف مهمة لفريقي. من السابق لأوانه القول إننا وجهنا ضربة قوية في الليغا، لكننا نواصل العمل. كل مباراة هي مباراة نهائية وقد فزنا اليوم”.
ولن تكون المباراة المقبلة ضد مايوركا سهلة على النادي الملكي، لأن ضيفه يقدم بداية موسم جيدة وفاز بمباراتين مع تعادلين، آخرهما الأحد ضد فياريال، الخصم المقبل لريال.
وفي ظل ما يعانيه الغريم التقليدي برشلونة من مشاكل وخسارته نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي وتخليه عن الفرنسي أنطوان غريمان العائد الى فريقه السابق أتلتيكو مدريد، يبدو ريال مرشحاً للفوز باللقب.
– أتلتيكو والعقم الهجومي –
لكن أتلتيكو لن يتخلى عن اللقب بهذه السهولة وهو لا يتخلف عن غريمه الملكي سوى بفارق نقطتين بعد فوزه بثلاث مباريات وتعادله في اثنتين.
وبعد أن يختتم برشلونة المرحلة الخامسة الإثنين على أرضه ضد غرناطة باحثاً عن نقطته العاشرة قبل انتقاله الخميس الى الأندلس لمواجهة قادش، يفتتح أتلتيكو المرحلة السادسة الثلاثاء في مباراة سهلة على الورق ضد مضيفه خيتافي القابع في المركز التاسع عشر قبل الأخير من دون أي نقطة.
لكن على فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني أن يكون أكثر نجاعة هجومياً، إذ اكتفى في مباراتيه الأخيرتين بالتعادل السلبي على أرضه ضد بورتو البرتغالي في دوري أبطال أوروبا ثم أتلتيك بلباو السبت في الدوري في لقاء أكمله بعشرة لاعبين بعد طرد البرتغالي جواو فيليكس.
وبدأ سيميوني لقاء السبت باشراك غريزمان أساسياً على حساب الأوروغوياني لويس سواريس، قبل أن يستبدله بالأخير بعدما فشل الفرنسي في التسديد على المرمى ولو لمرة واحدة.
ورغم التعادل الثاني توالياً، أبدى سيميوني “ثقتي الكاملة في الفريق الذي نملكه، وسنحاول العمل من أجل استخراج أفضل ما تملكه هذه الأسماء (اللاعبين النجوم)، والحصول على ما نريده دائماً: الأهداف”.
واكتفى أتلتيكو بتسجيل 7 أهداف في خمس مباريات خاضها في الدوري حتى الآن، أي أقل بثمانية أهداف من غريمه ريال وثلاثة من فالنسيا الثالث.
وتبدو المنافسة على أوجها في مستهل الموسم الجديد بوجود فالنسيا ثالثاً موقتا (بانتظار نتيجة برشلونة) بعشر نقاط وبفارق الأهداف أمام ريال سوسييداد، ونقطة أمام بلباو، فيما يحتل إشبيلية المركز السادس بثماني نقاط وبفارق الأهداف عن كل من أوساسونا ومايوركا.
وستكون مواجهة الأربعاء في الأندلس بين إشبيلية وفالنسيا الأقوى في هذه المرحلة استناداً الى ترتيب الفريقين، فيما يلعب بلباو الثلاثاء على أرضه ضد رايو فايكانو ويحل سوسييداد ضيفاً الخميس على غرناطة.
التعليقات مغلقة.