اش واقع تيفي
أصدر الباحث المغربي والفنان الصوفي د.محمد التهامي الحراق، مؤلفا جديدا بعنوان “حَادِي العُشَّاق..اقتراباتٌ من تجربة شيخ المديح والسماع عبد اللطيف بنمنصور”.
ويقع الكتاب الجديد في 256 صفحة، وقدْ تصدَّرتْ غلافَ طبعتهِ الأنيقةِ صورةٌ للشيخ عبد اللطيف بنمنصور من إبداع ريشة الفنان محمد الخراط، وخلال هذا الكتاب، الذي قدَّم له د.عباس الجراري، يسعى محمد التهامي الحراق إلى أن يُعرِّف بتجربة صوفية فنية متميزة تندرج ضمن المَجْلَى الموسيقي من مَجَالِي الجمالية العرفانية التي بسطها في كتابه السابق “في الجمالية العرفانية: من أجل أفق إنسي روحاني في الإسلام” (الرباط، 2020).
ويسعى الكاتب من خلال مؤلفه الجديد، إلى التعبير عن ومضة امتنان و”قطرة وفاء” لشيخه وأستاذه في المديح والسماع؛ ويتعلق الأمر بتجربة وأستاذيةِ عَلَمٍ من أعلام فنون طرب الآلة والمديح والسماع بالمغرب؛ “حادِي العُشَّاق” الشيخ عبد اللطيف بنمنصور (1924-2010)؛ واحدٍ من أعلام الموسيقى التراثية الصوفية بالمغرب وعيًا وذوقا.
وجاء الكتاب موزَّعا بين تقديم، وعتبات، وثلاث دراسات، ثم ملحق؛ فبعد تقديم د.عباس الجراري، وتمهيد المؤلف التي اتخذ صورة “عتبات”، تضمن كتاب “حَادِي العُشَّاق.. ” ثلاثَ دراسات تبرز مكانةَ الشيخ بنمنصور وأدوارَه العلمية والفنية، سواء عبر اقتراحِ مفاتيح لدراسة سيرته وأعماله كما في الدراسة الأولى التي عنوانها: “الشيخ عبد اللطيف بنمنصور: مدخل لدراسة سيرته وأعماله”؛ أو عبرَ الوقوف عند أجلى ما يميزُ ديوانَه “نفحات العرف والذوق” من خصائص روحية وجمالية كما في الدراسة الثانية التي عنوانها: “بين دقة السر ورقة الشعر…قراءة في ديوان “نفحات العرف والذوق””.
ويُمَثِّل هذا العنوانُ الكتابَ السابع في اللائحة الشخصية لأعمال محمد التهامي الحراق المنشورَة، والمُنْجَز الرابع الصادر عن دار أبي رقراق، والذي يندرج ضمن مسار بحثي وإعلامي يشتغل على ما يسميه المؤلِّف بـ “الفكر الذاكر”، ويُعنى أساسا بأسئلة التدين الرّاهن من مدخل الجمالية العرفانية.
التعليقات مغلقة.