آش واقع / و م ع
ذكر بلاغ للجامعة المفتوحة للداخلة أن المجلس الإداري للأكاديمية الملكية الأوروبية للدكاترة، المنعقد يوم 21 يوليوز 2021 بمدينة برشلونة بإسبانيا، صادق بالإجماع على تعيين رئيس الجامعة إدريس الكراوي عضوا بالأكاديمية.
وتعنى هذه الأكاديمية، التي يرعاها الملك خوان كارلوس، ويترأسها الدكتور ألفريدو ركافورت نيكولو، والتي تأسست سنة 2014، بالتميز والريادة في مجالات العلوم والديبلوماسية والأعمال.
وذكّر المصدر ذاته أن الأكاديمية تضم شخصيات مرموقة حائزة على جائزة نوبل، ورؤساء دول سابقين وباحثين أكاديميين وممثلين عن عالم الأعمال.
وتتوخى المؤسسة المساهمة في ترسيخ التراث الإنساني في مجالات هامة للسلام والازدهار المشترك في العالم.
وتضم من بين أعضائها علماء اقتصاد، حائزين على جائزة نوبل من قبيل الأمريكيان إيريك ماسكين وإيدموند فيلبس، والنرويجي فين كيدلاند، والفائزين على جائزة نوبل للسلام كالإسرائيلي إيرنستو كاهان، وجائزة نوبل للطب كالألماني إيرتوين نيهير.
كما تضم في عضويتها الرئيسة السابقة لدولة الإكوادور الدكتورة روزاليا أرتيغا سيرانو، والرئيس السابق لدولة الأوروغواي لويس ألبيرتو لاكال، وعالم الأحياء الفرنسي الدكتور بيير جوليوت كوري، فضلا عن العديد من الشخصيات الإسبانية المرموقة من ضمنها خوسي ماريا بوفي وسونيا فيرناندير فيدال.
وأكد الكراوي، في كلمة خلال حفل تعيينه الذي نظم يوم الاثنين ببرشلونة، بعنوان “إفريقيا، مستقبل أوروبا.. ما هي أدوار الشراكة بين المغرب وإسبانيا ؟”، أن تعيينه في هذه المؤسسة الأكاديمية المرموقة يعد “تكرسا لبلد إفريقي، المملكة المغربية، البلد الذي يقر دستوره الصادر في يوليوز 2011، الروافد الأندلسية والعبرية والحسانية، وهو ثمرة إنصات للشعب من قبل جلالة الملك محمد السادس”.
وأضاف أن هذا التعيين “يكرم أيضا هذا المغرب، الذي ارتقت به علاقاته مع محيطه الخارجي، القائمة على التدبير السلمي للنزاعات، والشرعية الدولية، والحوار بين الثقافات والحضارات والأديان، والانفتاح على العالم، وكذا شراكة لصالح التنمية المتبادلة والمتضامنة لقرون وبطريقة متجددة باستمرار، إلى بلد شقيق وصديق لشعب مملكة إسبانيا وجميع شعوب العالم، التي تتقاسم نفس القيم وتروم تحقيق نفس أهداف السلام والتضامن والتنمية المستدامة والازدهار المشترك والأمن الإنساني العالمي “.
واعتبر الكراوي هذا التعيين “فرصة فريدة لتقديم، على مستواي المتواضع، إلى جانب زملائي من الأكاديمية الملكية الأوروبية للدكاترة، مساهمة في الرؤية الجيو-ستراتيجية المشتركة الجديدة الحتمية التي يتعين علينا وضعها في خدمة جيل جديد من الشراكة بين إفريقيا وأوروبا تتجه نحو المستقبل، وحيث يبقى المغرب وإسبانيا مدعوان للاضطلاع بأدوار تتناسب مع طموحاتهما الإقليمية والقارية والدولية، وفي مستوى التحديات المشتركة التي سيتعين على الشعبين المغربي والإسباني مواجهتها في العقود القادمة من القرن الحادي والعشرين”.
إثر ذلك، تناول الكراوي موضوع تعيينه في ثلاثة أسئلة : ما هي المتطلبات الأساسية للتفكير في مستقبل إفريقيا وأوروبا في عالم مضطرب ؟ ولماذا تمثل إفريقيا مستقبلا ممكنا لأوروبا والعكس صحيح؟ ثم، أي شراكة بين المغرب وإسبانيا في إطار منطقة إفريقيا-أوروبا- العالم العربي الكبرى ؟
ولدى تقديمه لهذه المحاور، أكد البروفيسور الكراوي على دور المغرب وإسبانيا في تطوير جيل جديد من الشراكة بين إفريقيا وأوروبا.
وسجّل أنه يتعيّن على إسبانيا والمغرب أن تكونا قاطرتي الشراكة الجديدة بين إفريقيا وأوروبا، مبرزا أنهما في حاجة، لكل هذه الأسباب، إلى السلام والتوافق وحسن الجوار والتضامن وتعاون قوي من أجل التنمية المشتركة ومن خلالها.
وخلص إلى أنه من أجل ذلك يتعين على البلدين التفكير الآن وببعد نظر.
التعليقات مغلقة.