اش واقع /بشرى العمراني
في إطار متابعة اش واقع تيفي لبعض الحالات الانسانية، التي تستوجب مساعدة او تدخلا عاجلا من طرف المعنيين بالأمر او المحسنين، نعرض قصة معاناة سيدة من البيضاء مع مضاعفات جرعة اللقاح التي حولت حياتها الى جحيم.
تروي مبشور السعدية من البيضاء، مأساتها بعد تلقي الجرعة الاولى من لقاح “استرازينيكا”، بحكم ان لها معاناة سابقة مع مرض السرطان، التي استوجبت بثر ثديها والغدة الدرقية بسبب المرض، وتتابع علاجا مزمنا الى جانب علاج السكري، توجهت الى مركز التلقيح لأخذ جرعتها من اللقاح، كما أوصت به وزارة الصحة المغربية، مصحوبة بملف حالتها المرضية، الذي يحتوي على كل الوثائق الطبية، والأدوية التي كانت تستخدمها لعرضه على الطبيبة، بغية الاستشارة، وتحديد ما اذا كانت الحالة يناسبها اللقاح أو العكس، فنصحتها الاخيرة بأخذه لانه سيرفع من مناعتها ويقيها من الفيروس، من دون اي فحص طبي للضغط او القلب او السكري، وهذا مااستغربته السعدية، لكنها بادرت الى أخد اللقاح دون تردد لان لديها ثقة في الأطباء كما تقول.
ثقة السعدية في الجسم الطبي لم تدم طويلا وتحولت الى مأساة، اذ بعد أخذ الجرعة الاولى من اللقاح وتحديدا لقاح “استرازينيكا” دخلت السعدية في دوامة أمراض اخرى لازالت لحد كتابة هذه السطور تعاني منها، تروي بحزن وبوجه منتفخ بسبب اللقاح، ما تعرضت له من انتفاخ الجسم ، والوجه ونزيف في الاذن ومعاناة حقيقية مع عدد من المضاعفات، بعد زيارة الأطباء والقيام بالتحاليل و”السكانير” تبين انها اصيبت بتخثر الدم جراء الحقنة، التي تبين فيما بعد ان تناولها مع الأمراض التي تعاني منها السعدية، ومع العلاج المزمن، كان خطأ كبيرا دمرها ودمر اسرتها وعائلتها، تقول السعدية بحرقة”اللقاح دمرني ودمر الاسرة ديالي، كون يسحابلي منديرهاش، اللهم كوفيد، ولا كتابت الأعمار بيد الله، كنت خدامة على ولادي وعلى الواليد عندو تمانين عام، دابا انا خَص لي يهزني”.
توجهت السعدية الى منبر اش واقع تيفي لايصال صوتها ومعاناتها الى المحسنين، والى كل من في استطاعته مد يد العون ان لا يتردد، تحتاج الى رحلة علاج وادوية باهضة الثمن بشكل مستمر، اثقلت كاهلها، ولم يعد لديها مصدر رزق، وليس لديها معيل ولا تغطية صحية، تطلب من وزير الصحة ان يجد حلا عاجلا لما تعانيه بسبب لقاح كانت في غنى عنه بسبب حالتها المرضية.
التعليقات مغلقة.