اش واقع تيفي/ بشرى العمراني
تواجه أسرة ميگري الفنية العريقة، حكما بالإفراغ من بيت السكن العائلي المكترى منذ عقود، بحي الأوداية التاريخي، بالعاصمة الرباط، بعد أن أقدمت مالكة المنزل على بيعه دون علمهم.
وعبرت الأسرة الفنية عن أسفها من طريقة وظروف محاولة تنفيذ حكم بالإفراغ، أمس الأربعاء 12 يناير الجاري، إذ استنكر محمود ميگري، في تصريح إعلامي لأحد المنابر الإعلامية، محاولة إجباره هو وأفراد أسرته، على إخلاء المنزل الذي يقطنه، ويمثل متحفا فنيا، شاهدا على العصر، تراث معماري يخلد إبداع العائلة الفني، أغاني الإخوة ميكري التي انتشرت عالميا، وتغنى بها أشهر فناني العالم، وشكلت بصمة فنية في الفن المغربي.
وأضاف محمود ميگري أنه منذ سنة 1961 وهو يناضل من أجل وطنه على مختلف الواجهات؛ من خلال العمل الرسمي؛ ومن خلال الفن والموسيقى والثقافة، لتخطيط ذاكرة المغرب الفنيةوالثقافية، معربا عن أسفه الشديد من محاولة تنفيذ حكم الإفراغ في حقه، بمعية أفراد أسرته، بعدما تجاوز سن 82.
وأضاف الفنان، أن في ذلك إعدام متحف فني، أصبح يشكل ذاكرة موسيقية عريقة بمنطقة الأوداية التراثية، وأن عددا من الزوار يحجون للأوداية فقط لرؤية منزل “الإخوة ميگري”، فهو ليس فقط منزل الأسرة وإنما ذاكرة جماعية، لفترة معينة من زمن الفن الجميل، ويضم ستوديو بآلات موسيقية قيمة يشتغل بها الإخوان ميگري.
كما قال ابن الراحل حسن ميگري، ناصر ميگري، أنه ليس لهم أي مكان آخر يقطنون به، لأنهم كانو كأسرة من النوع التي تنفق أموالها على الفن، والسفر وشراء الآلات الموسيقية، وليس لشراء العقار.
وفي الأخير ناشدت أسرة محمود ميگري صاحب الجلالة التدخل للحفاظ على هذا الرمز الثقافي الذي يشكل ذاكرة فنية، وبصىمة مغربية مميزة ومعروفة على الصعيد الوطني والعالمي.
واخوي دار للملها أسير غني فشبلص خرى