اش واقع / مريم فساحي
بمدينة الدار البيضاء من أصول مكناسية ترعرع في أحضان المدينة العتيقة كانت الموسيقى والعزف والغناء هواياته بحكم أنه ينتمي لعائلة سميعة شغوفة بالطرب والألوان الموسيقية العريقة مثل الطرب الأندلسي والكلاسيكي المغربي والغرناطي وطبعا الموسيقى الشرقية العريقة لأهرام الموسيقى مثل أم كلثوم وعبد الوهاب وآخرين. حصل على دبلوم في مجال التصدير والاستيراد وبالموازات مع دراساته الأكاديمية كان يتعلم الموسيقى بالمعهد البلدي للمدينة و هناك اكتسب المبادئ الأولية للموسيقى كالصولفيج و العزف على آلة العود والغناء الكلاسيكي. شارك في العديد من المسابقات بدور الشباب في الغناء والمسرح وكذلك في الحفلات المدرسية.
اضطر زهير لحلو ترك مجال التصدير والاستيراد مباشرة بعد تلقيه دعوة للإشتغال فيالإستويوهات المعروفة على صعيد المغرب كتقني صوت في هندسة الصوت والميكساج، ليكتسب الخبرة و هناك تمكن من صقل موهبته.
تمكن زهير لحلو بعدها إنشاء فرقة خاصة به مع مجموعة من أصدقائه الموسيقيين والفنانين ليتمكن بعد ذلك من إحياء الحفلات الخاصة كأعياد الميلاد والمناسبات الصغيرة ليتحول بعد ذلك للأعراس الكبرى و قاعات الرياضة والمسارح والمهرجانات بجانب نخبة من النجوم. ليصدر بعد ذلك أغاني خاصة به نذكر منها “صلى الله عليك يالبدر الساطع” و أغنية “ماكانش علي نبغيك”.مهووسا بالموسيقى الراقية، وممتطيا صهوة التلحين الأصيل، ومولعا بالأغنية الطربية منذ نعومة أظافره، لا يزال الفنان والملحن و كاتب كلمات المغربي زهير لحلو يواصل جهوده من أجل خدمة الأغنية المغربية، ناذرا نفسه، في الظل، من أجل إشعاعها على كافة المستويات.
زهير لحلو هو حقا مبدع متميز، وفنان بكل الألوان، اشتغل لعلامات تجارية معروفة كانت تبث على القناتين الأولى و الثانية اشتغل معها أزيد من عشرين سنة، فكان بذلك واحدا من جنود الخفاء، الذين يعملون في محيط الأغنية المغربية في صمت ونكران ذات، وفي ابتعاد عن مواطن الظهور، لتأثيث المشهد الغنائي الوطني والمساهمة في تطوير هذه الأغنية، ساعيا إلى ذلك بكل ما لديه من إمكانيات معرفية وتقنية وفنية ودراية موسيقية، بحثا وتطبيقا، بالشكل الذي لا يمس بصلب هويتها تلك التي كانت سر خلودها، وستكون بلا شك سر بقائها.
وصرح لنا الفنان زهير الحلو أنه بصدد إعداد مجموعة من الأعمال التي تضم مزيج من الألوان. الأنماط الموسيقية المختلفة.
[…] زهير لحلو.. أحد جنود الخفاء في الأغنية المغربية ظهرت أولاً على آش واقع جريدة إلكترونية وطنية أخبار […]