آش واقع تيفي
أعرب مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم وليد الركراكي عن فخره بلاعبيه عقب الخسارة أمام فرنسا صفر-2 في نصف نهائي مونديال قطر في كرة القدم، مؤكداً أنه “أول من سيستخلص العبر”.
وتأهل المنتخب الفرنسي إلى النهائي بعدما تغلب على نظيره المغربي بهدفين نظيفين سجلهما ثيو هيرنانديز وراندال كولو مواني في الدقيقتين الخامسة و79.
ويلتقي المنتخب الفرنسي حامل اللقب في النهائي نظيره الأرجنتيني يوم الأحد المقبل بينما يتنافس المنتخب المغربي على المركز الثالث مع نظيره الكرواتي يوم السبت.
وقال الركراكي في المؤتمر الصحفي عقب المباراة التي أقيمت على ملعب إستاد البيت: “إذا كان شيء يمكنني الشعور بالأسف عليه فهو الهدف المبكر الذي منح الثقة للمنتخب الفرنسي وجعله يستمر على خطته”.
وأضاف: “نعم ارتكبنا العديد من الأخطاء الفنية، لكن في الشوط الأول خلقنا لهم صعوبات ومشكلات، وفي الشوط الثاني كنا أكثر إتقاناً وسيطرة وخلقنا فرصاً عديدة واحتفظنا بالكرة، لكن لم نكن حاسمين في الـ30 متراً الأخيرة”.
وتابع: “للأسف بالنسبة إلينا، كنا نرغب في التسجيل لزرع الشك في صفوفهم، ولكنهم يملكون كثيراً من المواهب في خط الهجوم، كنا نعرف أنهم سيعاقبوننا وهو ما حصل بالهدف الثاني الذي حطم معنوياتنا”.
وأضاف الركراكي: “نهنئ منتخب فرنسا، قلت قبل المباراة إنه منتخب كبير ويمكنه الانتصار من أنصاف الفرص، لكنني سعيد بأننا رغم الإصابات والإرهاق، قدم لاعبونا كل ما لديهم وأعتقد أننا زرعنا الشك في بعض اللحظات للمنافس خلال المباراة”.
واعترف الركراكي بمعاناة لاعبيه بسبب الإصابات والإجهاد، قائلاً: “في بطولة كأس العالم وفي هذا المستوى العالي كان الأمر قد تجاوزنا قليلاً، ليس من الناحية الفنية ولكن من الناحية البدنية، عانينا من إصابات عديدة، والعديد من اللاعبين لعبوا تقريبا 60% من الوقت في هذه البطولة، ولكننا وصلنا إلى الدور قبل النهائي”.
وتابع: “الأمر صعب بالنسبة إلى اللاعبين، كانوا يودون أن يكتبوا التاريخ مرة أخرى، لكن بطولة كأس العالم لا تتحقق بمعجزة، وإنما علينا العمل لنعود أكثر قوة”.
وكان دفاع منتخب المغرب أحد نجوم مونديال قطر 2022 في كرة القدم فارضاً سداً فولاذياً أمام مهاجمين عالميين من دور المجموعات حتى الأدوار الإقصائية، لكن في المباراة السادسة أثقلته الإصابات وواقعية فرنسا ليرضخ ويودع برأس مرفوعة من نصف النهائي.
وشكل قطبا الدفاع القائد رومان سايس ونايف أكرد مع الظهيرين نصير مزراوي وحكيمي جداراً رائعاً أمام الحارس المتألق ياسين بونو، حسب ما ورد في تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية.
وتأهل المنتخب الفرنسي لنهائي كأس العالم بعد فوزه على نظيره المغربي بهدفين دون رد.
وسجل تيو هرنانديز (5) والبديل راندال كولو مواني (79) هدفَي فرنسا التي تلتقي في المباراة النهائية الأحد المقبل على ملعب لوسيل مع الأرجنتين الفائزة على كرواتيا الوصيفة 3-صفر الثلاثاء، فيما يلعب المغرب مباراة المركز الثالث ضد كرواتيا السبت.
وبدا الفرنسيون أكثر توجهاً إلى الدفاع في هذه المباراة مستفيدين من الهجمات المرتدة، لكن المغاربة كثفوا الضغط منذ بداية الشوط الثاني أملاً بالتعديل، وأنقذ حارس المرمى الفرنسي شباكه من أهداف شبه محققة خلال هجمات عدة.
التعليقات مغلقة.