إدماجهم في محيطهم.. إقليم الحاجب جهود متواصلة للنهوض بوضعية الأشخاص في وضعية هشاشة
أش واقع تيفي / الحاجب
تواصل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم الحاجب جهودها الرامية إلى النهوض بالأشخاص في وضعية هشاشة وإدماجهم في محيطهم السوسيو اقتصادي.
في هذا الصدد، تم بفضل دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية إنجاز مركز الحاجب لطيف التوحد الذي افتتح أبوابه في وجه الأطفال ذوي التوحد بداية السنة الجارية، وكلفت أشغال إنجازه وتجهيزه غلافا ماليا إجماليا يقدر بنحو 3 ملايين درهم.
ويضم المركز، الذي تسهر على تسييره جمعية الحاجب لطيف التوحد 2018، طابقين ويشتمل على قاعة مخصصة للأنشطة، وقاعات للتربية الخاصة، وقاعات للاختصاصيين في تقويم النطق والعلاج النفسي والحس الحركي، وقاعة مخصصة للاجتماعات، إلى جانب مطبخ ومرافق أخرى.
ويندرج إنجاز المشروع في إطار البرنامج الثاني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية المتعلق بمواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، ويروم أساسا تأهيل الأطفال التوحديين وتعزيز تمدرسهم والعمل على إدماجهم الاجتماعي.
وتقدم هذه المؤسسة الاجتماعية الدامجة التي تصل طاقتها الاستيعابية إلى 60 طفلا، خدمات متنوعة تشمل تقديم المهارات التعليمية وعدد من المعارف الخاصة باستقلالية الطفل التوحدي، وخدمات شبه طبية تشمل الترويض الطبي الفيزيائي وتقويم النطق والعلاج النفسي والترويض الحسي الحركي.
كما يستفيد أطفال المركز من ورشات وأنشطة تربوية وترفيهية متنوعة مثل الرسم والطبخ والأعمال اليدوية، بالإضافة إلى حصص في مادة الإعلاميات وفي الأنشطة الرياضية.
في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء وقناتها الإخبارية (M24)، أكد رئيس مصلحة البرنامجين الأول والثاني بقسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم الحاجب، سعيد سبكي، على أهمية هذا المشروع المنجز في إطار البرنامج الثاني من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والذي يستهدف فئة الأطفال في وضعية إعاقة التوحد التي تحتاج إلى مواكبة ورعاية خاصة.
وأضاف أن الاهتمام بالأطفال التوحديين يندرج في إطار البرنامج الثاني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية من خلال استهداف الأشخاص في وضعية هشاشة.
بدورها، أوضحت مديرة المركز أميمة لحجاجي، في تصريح مماثل، أن المركز يحتضن عددا من الأطفال ذوي القدرات الخاصة مثل التوحد وتأخر الشلل الدماغي والثلاثي الصبغي، ويشرف على مواكبتهم 25 إطارا شبه طبي ومتخصصين في التربية الخاصة.
وأشارت، في سياق متصل، إلى أن الأطفال يستفيدون من حصص في ترويض النطق والترويض الطبي والترويض النفسي الحركي والدعم والمواكبة النفسية، مبرزة أن المركز يعتمد على المقاربة السلوكية المعروفة ب(ABA) ومنهجية “المونتيسوري” التي تعتمد على الحواس.
من جانبه، أفاد الأخصائي النفسي، أناس خ بطة، بأن المركز يقدم للأطفال في وضيعة إعاقة خدمات التربية الخاصة والمواكبة والدعم النفسي والترويض الطبي والتأهيل النفسي الحركي وتقويم النطق، من أجل تنمية قدراتهم ومهاراتهم التواصلية.
المصدر / وكالات
التعليقات مغلقة.