آش واقع
نظمت سفارة المغرب بالصين، مساء أمس الإثنين، حفل استقبال بهيج بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه الميامين.
وتميز هذا الحفل بحضور نائب وزير الخارجية الصيني دنغ لي ممثلا لحكومة بلاده، وممثل عن اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني.
كما تميز هذا الحفل بحضور سفراء الدول الشقيقة والصديقة، ورجال أعمال، وممثلي المنظمات الدولية، من بينها منظمة شنغهاي للتعاون، وأفراد الجالية المغربية المقيمة بالصين.
وبهذه المناسبة أعرب السيد دنغ عن تهاني الحكومة الصينية لجلالة الملك، مؤكدا أن المغرب بلد صديق تجمعه بالصين “علاقات جيدة جدا”.
وبعد أن أعرب عن “اعجابه” بالتقدم الذي حققه المغرب في عدة مجالات تحت قيادة جلالة الملك، أكد المسؤول الصيني عن استعداد بلاده لمواصلة تعزيز علاقات التعاون مع المغرب في جميع المجالات.
وفي كلمة بهذه المناسبة أكد سفير المغرب لدى الصين، عزيز مكوار، على أهمية الاحتفال بعيد العرش المجيد الذي يجسد وشائج التلاحم القوي بين العرش والشعب.
وأوضح السفير أن عيد العرش يشكل مناسبة لاستحضار إنجازات المملكة تحت القيادة المتبصرة لجلالة الملك، مشيرا إلى الالتزام الراسخ لجلالته لفائدة الاصلاحات، وبناء مجتمع حديث، ومتضامن متشبث بقيم الوسطية، والانفتاح، والتسامح، والحوار بين الثقافات والحضارات.
وبعد أن أبرز إنجازات المغرب في المجالات السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والبيئية، والثقافية، سجل السفير أن الموقع الجغرافي للمغرب، وتاريخه، وثقافته، وحضارته، فضلا عن الإصلاحات العميقة التي تم إنجازها، يجعلون المملكة نموذجا للتعاون شمال – جنوب، وجنوب – جنوب، ونموذج قادر على خلق الفرص لمستقبل مزدهر.
وسجل الدبلوماسي أن العلاقات بين المغرب والصين عرفت زخما قويا في السنوات الأخيرة، خاصة منذ الزيارة التي قام بها جلالة الملك محمد السادس للصين سنة 2016، وهي الزيارة التي وقع خلالها البلدان اتفاقية للشراكة الاستراتيجية.
وشدد السيد مكوار على أن المغرب والصين عاقدان العزم على الارتقاء بعلاقاتهما إلى أعلى مستوى في جميع المجالات، وذلك بهدف إقامة شراكة نموذجية، لافتا إلى أن البلدين مدعوان لتعزيز تنسيق مواقفهما في المحافل الدولية من أجل الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، والدفاع عن مبادئ التعايش، والسيادة، والوحدة الترابية.
وعلى المستوى الاقتصادي، أوضح المسؤول أنه يتعين على البلدين تبني مقاربات استباقية كفيلة بتشجيع المستثمرين الصينيين للاستفادة من المزايا المختلفة التي يتيحها المغرب، وخلق فرص شراكة بين الشركات المغربية والصينية التي تعمل على الخصوص في مجالات الإلكترونيات، والسيارات الكهربائية، والصحة، والفلاحة، والطاقات المتجددة، والتكنولوجيات الجديدة.
وقال إنه يتعين على رجال الأعمال بالبلدين بذل المزيد من الجهود لتنويع وإثراء العلاقات التجارية من أجل إرساء جيل جديد من الشراكات رابح – رابح.
وتميز هذا الحفل بعرض شريط فيديو يسلط الضوء على الأوراش التي أطلقتها المملكة، والتقدم المحرز في العديد من المجالات، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
كما تميز الحفل بأداء مجموعة من الأغاني المغربية، من قبيل “نداء الحسن” التي تبرز التلاحم بين العرش والشعب، من طرف أعضاء فرقة صينية مكونة من عازفين شباب.
التعليقات مغلقة.