آش واقع
كشفت المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بأزيلال، عن معطيات هامة بشأن مرض التهاب القصيبات الهوائية الحاد عند الرضع دون السنتين، مسلطة الضوء على أسباب وطرق العدوى وأعراض المرض، وكذا كيفية الاهتمام بالرضيع لحظة مرضه، والتدابير الازم اتخاذها لمنع انتشار المرض في صفوف الأطفال.
وأوضحت مندوبية الصحة بأزيلال، في شريط فيديو نشرته عبر صفحتها الرسمية بـ”فايسبوك”، أن التهاب القصيبات الهوائية الحاد عند الرضع، مرض تنفسي حاد ينتشر بين شهري أكتوبر ومارس ويصيب الأطفال أقل من سنتين، ويعتبر مشكلا من مشاكل الصحة العامة، يصيب ثلث الرضع كل سنة على الصعيد العالمي، يكون أكثر خطورة عند الرضع الذين ولدوا قبل الوقت والرضع الذين لديهم أقل من ستة أشهر والذين يعانون من ضعف المناعة وأيضا المصابين بأمراض مزمنة كأمراض القلب والجهاز التنفسي.
وبخصوص أسباب مرض التهاب القصيبات الهوائية الحاد، أفادت المندوبية أنه ينتج عادة عن عدوى فيروسية تؤدي إلى ضيق في القصيبات الهوائية الناتج عن التهاب وتهيج الغشاء الداخلي لها، الشيء الذي يؤدي إلى تجمع المخاط وتصبح عملية التنفس صعبة.
أما طرق العدوى، فأشارت مندوبية الصحة، إلى أن مرض التهاب القصيبات الهوائية الحاد ينتقل عن طريق القطرات التي تخرج من فم أو أنف الشخص المصاب حينما يعطس أو يسعل عبر الاتصال المباشر أو ملامسة الأسطح والأشياء الملوثة بالفيروس.
أما أعراض المرض، فهي كثيرة وتختلف من رضيع لآخر، ولكن الأعراض الشائعة تتمثل في انسداد الأنف ثم السعال الجاف ومع مرور الوقت يصبح السعال نخاميا، وهنا يعاني الرضيع من صعوبة في التنفس وطيلة هذه الفترة تنعدم شهية الأكل والشراب لدى الرضيع، وحين ملاحظة أعراض مرض التهاب القصيبات الهوائية الحاد لدى الرضع، دعت المندوبية الأسر إلى نقل الرضيع المصاب إلى أقرب مركز صحي من أجل الاستشارة الطبية والابتعاد من التطبيب الذاتي والوصفات التقليدية.
وفيما يتعلق بكيفية الاهتمام بالرضيع خلال فترة إصابته بمرض التهاب القصيبات الهوائية الحاد، أكدت مندوبية الصحة على ضرورة الاستمرار في الرضاعة الطبية ومنح الرضيع وجبات موزعة على 6 أو 7 مرات في اليوم، دون نسيان منح الطفل السوائل باستمرار لتفادي إصابته بالاجتفاف، ولمساعدة الرضيع على التنفس يجب أن ينام في وضعية مائلة وتسريح أنفه بالسائل الخاص عند الضرورة، بحسب المصدر ذاته.
ولمنع انتشار مرض التهاب القصيبات الهوائية الحاد عند الرضع، شددّت مندوبية الصحة على ضرورة الالتزام بغسل اليدين بالصابون والماء باستمرار، وارتداء الكمامة لحظة الاهتمام بالرضيع المريض وعدم مشاركة أدواته الشخصية كالفوطة وأواني الأكل ومنحه الوقت الكافي من أجل الشفاء قبل نقله إلى الحضانة لحماية باقي الأطفال من العدوى، مشيرة إلى أن الاستشارة الطبية المبكرة مهمة جدا لكونها تسمح بشفاء الرضيع بشكل سريع وسهل.
التعليقات مغلقة.