شهر على حر.ب غز.ة.. ق.صف إ.سرائيلي عن.يف وهذه حصيلة القت.لى

آش واقع 

تدور معارك عنيفة شمال قطاع غزة بعد أن أكد الجيش الإسرائيلي أنه بات مقسما إلى شطرين، فيما شهدت الليلة الماضية قصفا عنيفا، وباتت حصيلة القتلى بعد شهر من الحرب في القطاع تقترب من عشرة آلاف.

وترفض إسرائيل الاستجابة للنداءات المتزايدة لإقرار هدنة إنسانية. وقد أنهى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن جولة في المنطقة لم تحقّق أي نتيجة على هذا الصعيد.

ودعا الناطق باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس، الإثنين، ما تبقى من مدنيين إلى مغادرة شمال القطاع، مضيفا أن هذا سيسمح للقوات الإسرائيلية “بتفكيك حماس معقلا بعد آخر حتى نحقّق هدفنا النهائي المتمثل في تحرير قطاع غزة برمته منها”.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بأن المعارك على الأرض تترافق مع “ضربات كبيرة” بلغ عددها 2500 منذ 27 أكتوبر، في محاولة لإخراج مقاتلي حركة حماس المتحصنين في شبكة أنفاق.

وتصيب عمليات القصف هذه المدنيين في الصميم حتى في جنوب قطاع غزة البالغة مساحته الإجمالية 362 كيلومترا مربعا، ويعيش فيه نحو 2,4 مليون فلسطيني في ظل حصار مطبق يحرمهم من المياه والأغذية والكهرباء منذ التاسع من أكتوبر. وتفرض إسرائيل أساسا حصارا بحريا وجويا وبريا على قطاع غزة منذ تولي حركة حماس السلطة فيه في العام 2007.

وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس في غزة الإثنين سقوط “أكثر من 200 شهيد بمجازر ليلية”، موضحة أن هذه الحصيلة تشمل مدينة غزة وشمال القطاع فقط.

وبذلك، ستتجاوز حصيلة القتلى اليوم على الأرجح العشرة آلاف، بعد أن كانت آخر حصيلة لوزارة الصحة في القطاع سجلت مقتل 9770، نصفهم تقريبا من الأطفال، في القصف الإسرائيلي منذ بدء الحرب.

واتهم الجيش الإسرائيلي عبر منصة “إكس” حماس مجددا بشق أنفاق تحت المستشفيات والمدارس وأماكن العبادة، يحتمي فيها مقاتلوها ويخططون لهجمات. إلا أن الحركة الإسلامية الفلسطينية تنفي ذلك.

وأكدت حكومة حماس الأحد أن الجيش الإسرائيلي يشن “قصفا كثيفا” حول مستشفيات عدة في شمال القطاع، حيث قطعت إسرائيل الاتصالات الهاتفية والإنترنت قبيل ذلك. وسُجّل خصوصا قصف قرب مستشفى الشفاء، الأكبر في القطاع المحاصر، وفق المصدر نفسه.

في هذا الوقت أعلن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إنزال “مساعدات طبية عاجلة” جوا فجر الإثنين في غزة، مخصصة لمستشفى ميداني أردني.

وأوضح الجيش الإسرائيلي الإثنين إنه “نسّق” مع الأردن إنزال هذه المساعدات.

– يجب أن ينتهي هذا الآن” –

وأصدر مسؤولو الوكالات الرئيسية التابعة للأمم المتحدة مساء الأحد بيانا مشتركا مطالبين بـ”وقف فوري إنساني لإطلاق النار”.

وكتب مسؤولو الوكالات الأممية أنه يجب السماح بدخول مزيد من الغذاء والماء والدواء والوقود إلى قطاع غزة لمساعدة السكان. وجاء في البيان: “نحتاج إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية. لقد مر 30 يوما. هذا يكفي. يجب أن ينتهي هذا الآن”.

كذلك، دعا مسؤولو الوكالات الأممية حماس إلى إطلاق سراح أكثر من 240 رهينة خطفوا من إسرائيل ونقلوا إلى قطاع غزة في 7 أكتوبر، حاضين كل جانب على احترام التزاماته بموجب القانون الدولي.

وقتل 1400 شخص منذ بدء الهجوم غير المسبوق لحركة حماس داخل الأراضي الإسرائيلية، معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول للهجوم في السابع من أكتوبر، بحسب السلطات الإسرائيلية.

ودوّت صافرات الإنذار مرات عدة الأحد في تل أبيب ومدن قريبة من قطاع غزة. واعترض الجيش صواريخ عدة قادمة من القطاع.

وجدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الذي تعارض بلاده وقفا لإطلاق النار، معتبرة أنه يخدم مصالح حماس، التأكيد الأحد على “التزام الولايات المتحدة بإيصال مساعدة إنسانية حيوية” لغزة خلال زيارة له غير معلنة لرام الله في الضفة الغربية المحتلة.

وندّد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأحد أمام بلينكن بـ”حرب إبادة” تشن على قطاع غزة.

ودعا بلينكن إلى “وقف أعمال عنف المتطرفين” التي تطال الفلسطينيين في الضفة الغربية، حيث يخشى المجتمع الدولي امتداد النزاع.

وقتل أكثر من 150 فلسطينيا في الضفة بنيران جنود أو مستوطنين إسرائيليين منذ السابع من أكتوبر، بحسب السلطة الوطنية الفلسطينية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي الإثنين توقيف الناشطة الفلسطينية عهد التميمي في الضفة الغربية المحتلة بشبهة “التحريض على الإرهاب”. وقال ناطق باسم الجيش الإسرائيلي لوكالة فرانس برس: “أوقفت عهد التميمي للاشتباه في تحريضها على العنف ونشاطات إرهابية في بلدة النبي صالح. وأحيلت التميمي على قوات الأمن الإسرائيلية لمزيد من الاستجواب”.

ومنذ السابع من أكتوبر ينفذ الجيش الإسرائيلي حملات اعتقال واسعة في الضفة طالت أكثر من 2000 فلسطيني، وفق ما أعلن نادي الأسير الفلسطيني.

وأصيبت جندية إسرائيلية بجروح خطرة الإثنين بعدما طعنها شخص بسكين في القدس الشرقية. وقتل المنفذ لاحقا، بحسب الشرطة الإسرائيلية.

– “موقع دفاعي” –

قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغري إن القوات الإسرائيلية على الأرض قسمت قطاع غزة إلى شطرين جنوبي وشمالي.

وقتل ما لا يقل عن 30 جنديا إسرائيليا منذ بدء العملية البرية، بحسب الجيش الإسرائيلي.

ويقدر أن عدد الأشخاص الذين مازالوا في شمال قطاع غزة يتراوح بين 300 و400 ألف.

وقال زكريا عقل خلال فراره مع عائلته جنوبا: “الوضع صعب جدا. لا خبز لا ماء ولا حتى مياه مالحة. رأينا جثثا (على الطريق) والأطفال كانوا خائفين جدا”.

وألحق القصف الإسرائيلي المتواصل منذ شهر تقريبا دمارا هائلا وتسبب في نزوح 1,5 مليون شخص، وفق الأمم المتحدة.

وقال سعيد النجمة من مخيم المغازي للاجئين وسط غزة حيث قتل أكثر من 30 شخصا في قصف مساء السبت بحسب حماس: “ليس لدينا ما نحفر به لإزالة الأنقاض، لذا يقتل الناس ولا يمكننا إلا أن نشاهد ما يحدث”.

وقال المصور الصحافي محمد العالول الذي فقد أربعة من أطفاله وأربعة من أشقائه وعددا من أولادهم: “كنت أبكي عندما أرى أطفال الآخرين يموتون وراء عدستي، واليوم فقدت أولادي”.

وفي لبنان، قتل أربعة أفراد من عائلة صحافي بينهم ثلاثة أطفال في ضربة إسرائيلية الأحد استهدفت سيارة كانوا فيها.

وبعيد ذلك أعلن حزب الله المدعوم من إيران وحليف حماس إطلاق صواريخ كاتيوشا على كريات شمونة شمال إسرائيل.

وفيما تكثر المخاوف من احتمال توسع النزاع ليشمل لبنان، مع تبادل يومي للقصف وإطلاق النار عند الحدود، أكد كونريكوس لمحطة “سي ان ان” التلفزيونية الأميركية، الأحد، أن موقف إسرائيل “دفاعي جدا. نحن نكتفي بالرد على هجمات حزب الله”.

ومنذ السابع من أكتوبر قتل 81 شخصا في لبنان، وفق تعداد لوكالة فرانس برس، بينهم 59 مقاتلا في حزب الله. وقتل ستة جنود ومدنيان إسرائيليان في الجانب الإسرائيلي.

– أردوغان يقاطع بلينكن؟ –

في جنوب قطاع غزة، قرب الحدود مع مصر، يعيش مئات آلاف الأشخاص في ظروف صعبة جدا.

وفتح معبر رفح الوحيد الذي يربط قطاع غزة بالعالم الخارجي جزئيا منذ 21 أكتوبر للسماح بمرور مساعدات إنسانية. وقد دخلت حتى السبت 451 شاحنة وفق الأمم المتحدة.

وتمكن مئات الأجانب ومن حاملي الجنسيات المزدوجة (1100 بحسب الأمم المتحدة) من مغادرة غزة عبر رفح الأٍسبوع الماضي. إلا أن هذه العمليات معلقة منذ السبت بعدما رفضت إسرائيل إجلاء بعض الجرحى الفلسطينيين، بحسب ما أفاد مسؤولون مصريون وفلسطينيون.

ووصل وزير الخارجية الأميركي إلى تركيا الإثنين بعدما زار إسرائيل ورام الله والأردن والعراق.

وقرر أردوغان عدم الاجتماع بوزير الخارجية الأميركي الذي سيكتفي بلقاء نظيره التركي.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأحد إن بلاده “تعمل في الكواليس” مع حلفاء إقليميين في محاولة لضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل متواصل إلى غزة، وندّد بحصول “مجزرة لا أخلاقية” في غزة وقطع كل الاتصالات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، واستدعى سفير تركيا في إسرائيل.

 

التعليقات مغلقة.