مشروع انتخابي فاشل.. الخلافات السياسية تهدد مستقبل المدينة الجديدة، شكون لي مستافد؟
أش واقع تيفي / تحقيق
مدينة الجديدة تشهد العلاقة بين رئيس المجلس البلدي السيد جمال بن ربيعة وحزب الاستقلال على المستوى المحلي توترًا متزايدًا، وفقًا للتحقيق الذي أجرته جريدة “أش واقع تيفي”، فإن هناك خلافات سياسية وخلافات حول التوجهات والأولويات بين الطرفين، مما أثر سلبًا على قدرة رئيس على تسيير المدينة بالشكل المطلوب.
ففي حين ينتمي الرئيس إلى حزب الاستقلال على المستوى مدينة الجديدة، إلا أن قيادة واعيان الحزب غير راضين عن أدائه وسياساته، فالحزب يرى أن جمال بن ربيعة لا يتماشى مع السياسات والبرامج التي ينهجها على المستوى الوطني ولا يساهم بالشكل المطلوب في تنفيذ أجندة الحزب على المستوى المحلي.
هذا التوتر في العلاقة قد فسر جزئيًا الفشل في التخطيط الاستراتيجي وإدارة المدينة بالشكل الأمثل، نظرًا لوجود ضغوطات سياسية داخل المكتب المسير، كذلك من قبل المجتمع المدني وساكنة المدينة، فالخلافات بين الطرفين حول الأولويات والبرامج قد أثرت سلبًا على قدرته على اتخاذ القرارات المناسبة لحل المشاكل المزمنة للمدينة.
في ظل هذه التطورات، يتوقع المتابعون الشأن المحلي أن تشهد العلاقة بين رئيس المجلس البلدي والحزب مزيدًا من التأزم في المرحلة القادمة، مما قد يؤدي إلى تداعيات سياسية وإدارية على مستقبل قيادة المدينة، فالتوتر السياسي الحالي قد يعرقل جهود إصلاح الإدارة المحلية والتخطيط الاستراتيجي للمدينة، مما سيؤثر بشكل مباشر على مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، زيادة عن ذلك، فقد فقدت ساكنة المدينة الجديدة الثقة في حزب الاستقلال.
في ظل هذه التحديات، يتطلع المواطنون إلى تجاوز الخلافات السياسية والاهتمام بمصالح المدينة وتطويرها بشكل أفضل، بما يحقق احتياجات ساكنيها وطموحاتهم في التنمية والازدهار.
رغم الوعود المبهرة التي قدمها رئيس المجلس البلدي لإصلاح وتطوير مدينة الجديدة إلا أن الواقع على الأرض يكشف عن فشل ذريع في تحقيق هذه الأهداف، فبعد سنوات من إنفاق الملايين من الأموال لا تزال المشاكل قائمة.
قبل حوالي 4 سنوات، أعلن رئيس المجلس البلدي عن مشروع طموح لإعادة تأهيل البنية التحتية في المدينة وتحسين الخدمات الأساسية للمواطنين والترويج لهذا المشروع في صفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي أنه سيحل مشاكل البنية التحتية والنظافة والإنارة العمومية والنقل الحضري…
إلا أنه وبعد مرور سنوات على انطلاق المشروع، بات واضحًا أن الوعود الرنانة لم تتحقق، أما البنية التحتية ما زالت في حالة متردية، والخدمات الأساسية كالمياه والنقل البنية التحتية والصحة لا زالت في مؤشرها الحقيقي وعلى الرغم من الميزانيات الضخمة التي رصدت للمشروع، إلا أن هناك تساؤل عن هدر الأموال العامة وسوء إدارة المشاريع، كما أن الشفافية والمساءلة في هذا الملف تُثير الكثير من التساؤلات.
آراء المجتمع وساكنة مدينة الجديدة يؤكدون أن هذا الفشل راجع إلى غياب التخطيط الشامل والرؤية الاستراتيجية السليمة، بالإضافة إلى ضعف آليات والرقابة والتسيير المحكم.
في الوقت الذي يواصل فيه رئيس المجلس البلدي التأكيد على التزامه بإنجاز المشروع، فإن الواقع على الأرض يعكس مشهدًا مختلفًا تمامًا، مع تزايد سخط المواطنين، تبرز الحاجة الملحة لمساءلة المسؤولين وضمان الشفافية في المشاريع المستقبلية
يــــتبع…
#معا_لرد_الاعتبار
#حزب_الاستقلال
#مع_الشعب
يدا في يد لرد الاعتبار لمدينة الجديدة
التعليقات مغلقة.