منصة الشباب بالجديدة تتحول إلى بؤرة لتجمعات مشبوهة تمارس فيها القمار وأفعال غير أخلاقية

 

أش واقع تيفي / جواد المصطفى

تستعد ساكنة حي مطار بالجديدة لرفع شكاية عاجلة إلى عامل إقليم الجديدة، السلطات المحلية، والنيابة العامة، تعبر فيها عن استيائها الشديد من الوضع الخطير الذي يشهده ملعب منصة الشباب في الحي. وحسب مصادر من السكان، فإن الملعب الذي كان من المفترض أن يكون فضاءً رياضياً وترفيهياً للشباب والأطفال، تحوّل إلى بؤرة لتجمعات مشبوهة تمارس فيها القمار وأفعال غير أخلاقية.

حسب المعلومات أن مجموعة من الخارجين عن القانون يستغلون الملعب لممارسة القمار بشكل علني، بالإضافة إلى ارتكاب أفعال غير أخلاقية تتعلق بالجنس، مما يشكل تهديداً لأمن وسلامة الحي وساكنته، خصوصاً النساء والأطفال.

 

في ضوء هذه التطورات الخطيرة، يناشد سكان حي مطار وتجزئة سعاد الجهات المسؤولة التدخل الفوري والعاجل للحد من هذه الظاهرة. وتتضمن مطالبهم:

1. *تعزيز التواجد الأمني* في محيط الملعب للحد من التجمعات المشبوهة.
2. *تنظيم حملات تفتيش دورية* لضمان عدم استغلال الملعب لأغراض غير مشروعة.
3. *تفعيل دوريات شرطة القرب* للتدخل السريع في حال تلقي أي شكاية من السكان.
4. *تفعيل عقوبات رادعة* بحق الخارجين عن القانون الذين يستغلون الملعب.

هذه السلوك أثارت حالة من الذعر والغضب بين سكان حي مطار تجزئة سعاد، حيث عبّر العديد منهم عن استيائهم من انتشار أفعال اجرامية بهذا الملعب، وأكدوا على ضرورة تعزيز الأمن واتخاذ إجراءات صارمة للحد من هذه الظواهر الخطيرة، مشيرين إلى أن الوضع الحالي لا يليق بمكان مخصص للنشاطات الرياضية والترفيهية.

 

في انتظار استجابة السلطات لهذه الشكاية، يبقى الأمل معقوداً على تدخل عاجل يعيد إلى الملعب دوره الأساسي كفضاء رياضي وترفيهي يخدم الشباب والأطفال، من المتوقع أن تتخذ السلطات إجراءات حازمة لضمان أمن وسلامة السكان وإعادة الأمور إلى نصابها في حي مطار.

وقد تم إنشاء هذه المنصة في إطار المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية 2019-2023، وتدخل ضمن البرنامج الثالث الرامي إلى تحسين الدخل والاندماج الاقتصادي للشباب الذي يهدف إلى تحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي للشباب من خلال دعم التوظيف وريادة الأعمال ودعم المشاريع في الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.

وتضع منصة الجديدة رهن إشارة الشباب فضاء للاشتغال بمواصفات عالية الجودة يتسع لحوالي 200 من المقاولين الشباب في المرحلة الأولى على أساس اتساعها لـ 400 مقاول شاب مستقبلا.

كما توفر ذات المنصة مجموعة من التكوينات النوعية المرتبطة بتقوية قدرات الشباب حاملي المشاريع والباحثين عن الشغل بفضاءات ملائمة تستجيب لمواصفات متميزة أساسها اعتماد هندسة تقوم على الرقمنة والقرب من الشباب كفئة مستهدفة وتسخير التكنولوجيا الحديثة التي تمكن من ولوجها انطلاقا من الهواتف الخاصة.

وتجدر الإشارة إلى أن تنزيل هذا البرنامج يندرج ضمن التوجيهات الملكية السامية التي تضمنها خطاب العرش لسنة 2018، الرامي إلى تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب وتوفير خدمات المواكبة القبلية والبعدية لفائدة الشباب حاملي المشاريع بالإقليم الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و45 سنة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.