اش واقع
أصدر كل من اتحاد المقاولات الإعلامية ومنتدى الصحافيين والإعلاميين الشباب بإقليم الجديدة بيانًا استنكاريًا، عبرا فيه عن استيائهما العميق واستنكارهما الشديد للممارسات غير المهنية والإقصائية التي شابت تنظيم مهرجان الأصيل بجماعة المهارزة الساحل. وأكد البيان أن هذه الممارسات تنذر بعواقب وخيمة على المشهد الإعلامي والثقافي في المملكة.
وأشار البيان إلى أن إقصاء الصحفيين المهنيين واستبدالهم بالمؤثرين أدى إلى تقويض مصداقية الإعلام، ما حرم الجمهور من تغطية إعلامية موثوقة ومتوازنة. كما أعرب الموقعون عن قلقهم من غياب التواصل الرسمي والشفافية في الإعلان عن ميزانية المهرجان، مما يثير شكوكًا حول نزاهة إدارة الأموال العامة ويهدد ثقة المواطنين في المؤسسات الثقافية.
وأضاف البيان أن هذه الممارسات تعزز ثقافة المحسوبية من خلال تفضيل فئة معينة على حساب الصحفيين المعتمدين، مما يتنافى مع مبدأ تكافؤ الفرص. وأكد الموقعون أن تهميش الإعلام المحلي واستبعاده من التغطية يضعف دوره في التنمية المحلية ويحد من قدرة المجتمع على مراقبة وتقييم الأنشطة الثقافية الممولة من المال العام.
وشدد البيان على أن هذه التصرفات تمثل انتهاكًا صارخًا لحرية الصحافة وحق الوصول إلى المعلومة، وهما حقان يكفلهما الدستور المغربي. وحذر الموقعون من أن استمرار هذه الممارسات دون رادع سيؤدي إلى تراجع خطير في مستوى الخطاب الإعلامي والثقافي في المملكة، مما يقوض جهود بناء مجتمع منفتح وديمقراطي.
وفي الختام، طالب اتحاد المقاولات الإعلامية ومنتدى الصحافيين والإعلاميين الشباب بمحاسبة المسؤولين عن هذه الممارسات الإقصائية، ووضع ضوابط صارمة لضمان الشفافية في تنظيم الفعاليات الثقافية. كما دعوا إلى إقرار ميثاق شرف للتعامل مع وسائل الإعلام في المهرجانات الثقافية وتفعيل دور المجلس الوطني للصحافة في حماية حقوق الصحفيين.
التعليقات مغلقة.