فضيحة النقل المدرسي بالعربات المجرورة: رئيس الجماعة يتملص ويؤكد أن العربة كانت تقل تلاميذ من عائلة مستشار جماعي

أش واقع تيفي / جواد المصطفى

تعتبر أزمة النقل المدرسي في جماعة سيدي إسماعيل من القضايا الحيوية التي تؤثر بشكل مباشر على تعليم الثلاميذ ومستقبلهم. في ظل غياب وسائل النقل الآمنة والمناسبة، يجد العديد من الأطفال أنفسهم في مواقف محفوفة بالمخاطر، هذا يثير تساؤلات حول المسؤولية الملقاة على عاتق المسؤولين بجماعة سيدي إسماعيل .

يعتبر النقل المدرسي عاملاً أساسياً لضمان وصول الثلاميذ إلى مؤسساتهم التعليمية. فالنقل الجيد يسهم في تقليل الفجوات التعليمية ويساعد الأطفال على التمتع بحقهم في التعليم. في جماعة سيدي إسماعيل، تتزايد الاحتجاجات من قلة وسائل النقل، مما يضطر العديد من الثلاميذ إلى التنقل بطرق غير آمنة، مثل استخدام العربات الرباعية.

بعد انتشار فيديو يوثق معاناة الثلاميذ بمواقع التواصل الاجتماعي ، خرج رئيس الجماعة بتصريحات تُظهر تهربه من المسؤولية، حيث أشار إلى وجود سيارتين للنقل المدرسي في دوار البحابحة. ومع ذلك، أكدت أصوات السكان أن هذه السيارات لم تستفيد منها ، وأنهم محرمون من النقل منذ سنوات. الأمر الذي يعكس عدم استجابة حقيقية لمطالب الساكنة .

إن تصريحات رئيس الجماعة تبدو وكأنها محاولة لتقليص حجم الأزمة بدلاً من الاعتراف بها ومعالجتها. فبدلاً من تقديم حلول فعالة، يكتفي بالقول إن العربة كانت تحمل ثلاميذ من عائلة مستشار جماعي، جعل تساؤلات حول مدى اهتمامه بمصالح جميع أبناء الجماعة.

يذكر أن تطوع المستشار الجماعي لإحداث عربة مجرورة لا يكفي لتلبية الاحتياجات، بل يتطلب الأمر خطة شاملة ومتكاملة لضمان حقوق الثلاميذ في التعليم والنقل.

تظل أزمة النقل المدرسي في جماعة سيدي إسماعيل تحديًا كبيرًا يتطلب تعاون جميع الأطراف المعنية. يجب على المسؤولين أن يتحملوا مسؤولياتهم وأن يسعوا جاهدين لتوفير بيئة تعليمية آمنة ومناسبة للجميع. إن مستقبل أبنائنا يعتمد على هذه الجهود، وعلينا أن نكون صوتًا لمن لا صوت لهم.

التعليقات مغلقة.