السلطة لخدمة المواطنين.. دعوة للتصحيح ومكافحة الشطط في استخدام السلطة

اش واقع – جواد المصطفى 

 إن مفهوم السلطة يجب أن يرتكز على خدمة المواطنين ودعمهم، وليس على ممارسة التسلط عليهم. ومع ذلك، نجد أن بعض الجماعات المحلية تسيء استخدام سلطاتها، مما يتعارض مع القانون ويخالف السياسة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله ، الذي يوجه دائمًا المسؤولين إلى تقديم الخدمات للمواطنين وتعزيز حقوقهم.

لقد سجلنا حالات من الشطط في استعمال السلطة، حيث وُظِّفت بعض الجهات سلطتها بشكل غير مشروع، مما أدى إلى تضرر العديد من المواطنين. هذا التصرف ليس فقط مخالفًا للقانون، بل يتناقض أيضًا مع التوجهات الملكية الرامية إلى تحسين الإدارة المغربية وتقديم خدمات أفضل للمواطنين.

في الوقت نفسه، لا يمكننا أن نغفل الجهود المبذولة من قبل الأجهزة الأمنية، مثل قوة المساعدة والدرك الملكي ورجال الشرطة ، في تقديم المساعدة في الأوقات العصيبة، مثل زلزال الحوز والفيضانات التي عرفها المغرب. هذه الجهود تمثل نموذجًا مثاليًا للتعاون بين السلطات والمواطنين في مواجهة التحديات.

إن هذا المقال هو تذكير للمسؤولين النزهاء الذين يعملون بجد وتفانٍ لتقديم خدمات جليلة للمواطنين. كما أنه دعوة لكل من يستغل منصبه للقيام بأفعال تتسم بالتسلط أو الشطط في استعمال السلطة، بأن يتذكروا أنهم مؤقتون في مناصبهم. إن سياسة الملك محمد السادس تهدف إلى بناء إدارة فعالة ومواطنين راضين، وليس إلى فرض التسلط.

أوجه قلمي لكل من يتجاوز الحدود ويمارس الشطط في استعمال السلطة، مؤكداً أنني سأقف في وجه الظالمين مهما كانت التحديات. إن الوقت قد حان للتصحيح، ولنعمل جميعًا من أجل مغرب يسوده العدل والمساواة. 

يجب أن تكون السلطة أداة لخدمة المواطنين وتعزيز حقوقهم، وليس وسيلة للتسلط عليهم. لنستمر في المطالبة بالعدالة والمساواة، ولنكن جميعًا صوتًا لمن لا صوت لهم.

التعليقات مغلقة.