قسم أمراض وزراعة الكلى بمستشفى ابن رشد.. نموذج إنساني وطبي يُنقذ الأرواح ويصنع النجاح

في إطار السعي المستمر للرقي بالخدمات الصحية في المغرب، يبرز قسم أمراض وزراعة الكلى بالمستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء كأحد النماذج المشرفة على المستوى الوطني والعربي. بفضل جهود الأطر الطبية والأكاديمية وتفانيهم في العمل، أصبح القسم رمزًا للعطاء الإنساني والطبي المتميز الذي يُنقذ الأرواح ويُعيد الأمل إلى المرضى.
تحت إشراف الأستاذ بن غانم محمد الغربي رئيس المصلحة، والأستاذة الجامعية الدكتورة مذكوري غيسلان المتخصصة في زراعة الكلى، يعمل فريق من الأطباء والأطر الصحية على تقديم أفضل الرعاية لمرضى الكلى. ما يميز هذا الفريق هو حرصه الدائم على معاملة المرضى كأفراد من عائلاتهم وليس مجرد حالات طبية، وهو ما يخلق جوًا من الراحة النفسية والطمأنينة للمرضى، ويجعلهم يتجاوزون آلامهم بثقة وأمل. هذه المعاملة الإنسانية هي ما نطمح أن يسود في جميع المستشفيات والمصالح الصحية في المغرب والعالم العربي.
فخر للبلاد ومصدر تقدير واسعالأطباء والأطر الصحية في هذا القسم ليسوا مجرد كوادر طبية، بل هم فخر للبلاد ومصدر اعتزاز لكل المغاربة. جهودهم وتفانيهم حظيت بتقدير كبير من مختلف شرائح المجتمع، بما في ذلك أبرز ممثلي المغرب ولاعبي المنتخب الوطني المغربي، الذين عبّروا عن امتنانهم لهذه المجهودات التي تُنقذ الأرواح وتُعيد الأمل.
قصة نجاح ملهمة: يوسف أعطارومن بين الأمثلة الحية على دور هذا القسم في تغيير حياة المرضى، قصة الشاب يوسف أعطار، الذي صنفته منابر إعلامية وطنية ومجلة Forbes الفرنسية كواحد من أبرز الشباب المغاربة الناجحين في ريادة الأعمال والإنتاج السينمائي لعام 2024. يوسف أعطار، الذي مر بتجربة زراعة الكلى في هذا القسم، استطاع أن يتحول من معاناة المرض إلى النجاح بفضل الله أولًا، ثم والدته التي تبرعت له بكليتها، وأخيرًا بفضل الرعاية والعناية التي تلقاها من الأطباء والأطر الصحية بقسم أمراض وزراعة الكلى. هذه القصة ليست مجرد نجاح فردي، بل هي شهادة حية على أهمية التبرع بالأعضاء ودور الكفاءات الطبية المغربية في إحداث تغيير جذري في حياة المرضى.
فريق طبي أكاديمي متميزيقود هذا النجاح فريق أكاديمي وطبي رفيع المستوى، يضم:
الأستاذ بن غانم محمد الغربي – رئيس المصلحة.
الأستاذة مذكوري غيسلان – المتخصصة في زراعة الكلى.
الأستاذة الخياط سلمى سهام، الأستاذ زامط محمد، والأستاذ المتيوي نوفل.
إلى جانبهم، يعمل أطباء وأطر طبية وممرضون بتفانٍ كبير:
الدكتور شݣالي عبد الهادي، الدكتورة نجوى مقدام، الدكتورة رستم سكينة، الدكتورة شيماء الصولدي، والدكتورة خديجة هرماك.
الدكتورة نسيمة عبد العزيز،الدكتورة سهيلة مول الواد، الدكتورة أميمة التجاري، الدكتورة نجاة عدنان، والدكتورة أسية خراط.
ممرضة قسم زراعة الكلى: السيدة ماها فيركلين.
السيدتان غنية زاهر ومينة حمداني، اللتان تعملان جاهدة لتلبية احتياجات المرضى.
التوعية بأهمية التبرع بالأعضاءمن خلال هذه الجهود، يسعى القسم إلى تعزيز ثقافة التبرع بالأعضاء في المجتمع المغربي والعربي. إن التبرع بالكلى يُمثل أملًا حقيقيًا لإنقاذ الأرواح وتحسين جودة حياة المرضى الذين يعانون من تصفية الدم المستمرة.
ختامًا، تبقى قصص النجاح الإنسانية، مثل تجربة الشاب يوسف أعطار، شاهدًا حيًا على دور الكفاءات المغربية في إحداث تغيير إيجابي حقيقي. وما يقدمه قسم أمراض وزراعة الكلى بمستشفى ابن رشد هو نموذج يُحتذى به في المغرب والعالم العربي، حيث يجتمع العلم والرحمة لخدمة الإنسانية وإنقاذ الأرواح. تحية تقدير لكل الأطباء والأطر الصحية الذين يسهرون على راحة المرضى، ويُقدمون صورة مشرقة عن الطب المغربي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.