أش واقع تيفي / هشام شوراق
تعرف مدينة ابن جرير انتشارًا واسعًا لظاهرة العربات المجرورة التي تحولت إلى مصدر إزعاج حقيقي للمواطنين حيث تحتل هذه العربات الأرصفة وتغزو الشوارع مما يتسبب في عرقلة حركة السير ويُسهم في خلق اختلالات بيئية وصحية واضحة داخل مختلف الأحياء.
رغم تدخلات سابقة للسلطات المحلية عبر حملات محدودة لتحرير الملك العمومي إلا أن هذه الإجراءات لم تدم طويلاً حيث سرعان ما عاد الوضع إلى سابق عهده بل تفاقم أكثر في بعض المناطق مما عمق من معاناة الساكنة وزاد من حدة الازدحام وانتشار النفايات.
ويؤكد عدد من المواطنين أن الأرصفة أصبحت شبه محتلة بالكامل من طرف أصحاب العربات المجرورة بينما تضيق الطرقات يوما بعد يوم بسبب التوقف العشوائي لتلك العربات إضافة إلى مظاهر الإهمال الناتجة عن عدم احترام أصحابها لشروط النظافة والنظام.
وفي غياب حملات منتظمة لمراقبة هذه الظاهرة سجل متتبعون محليون تراخي الجهات المعنية في التصدي للفوضى المتنامية ما اعتبره البعض استهتارا بحقوق الساكنة وتغاضيًا عن تطبيق القانون الأمر الذي يُشجع المخالفين على مواصلة احتلال الملك العمومي دون رادع.
وتشير مصادر محلية إلى أن المجلس الجماعي لابن جرير لم يُفعل بشكل صارم القرارات التنظيمية المتعلقة بتحرير الأرصفة وتنظيم حركة العربات وهو ما أضعف ثقة الساكنة في نجاعة الحلول المتخذة وأثار استياء واسعا في أوساط المهتمين بالشأن المحلي.
ويطالب السكان السلطات المحلية والمجلس الجماعي بتكثيف المراقبة وتفعيل قرارات صارمة للحد من انتشار العربات المجرورة وتحرير الفضاءات العامة حفاظا على النظام العام وضمانا لسلامة الساكنة والبيئة من الفوضى التي باتت تُهدد جمالية المدينة.
تعليقات
0