خريبكة تحتفي بالفن العالمي: الدورة 11 لملتقى القصبة جسر للتواصل بين الشعوب

أش واقع تيفي / كنزة عتيق

اختتمت بمدينة خريبكة فعاليات الدورة الحادية عشرة للملتقى الدولي لفناني القصبة الذي نظمته جمعية نور الإشراق للتنمية والأعمال الاجتماعية بشراكة مع جمعية فناني القصبة تحت شعار “الفن لغة العالم وتقريب بين الشعوب” هذا الحدث الفني المتميز استضاف على مدار أسبوع كامل فنانين من خمس عشرة دولة حول العالم ليجسد محطة إنسانية نبيلة تجمع بين الإبداع كأداة للحوار وبناء جسور متينة بين مختلف الثقافات والحضارات.

شهد الملتقى مشاركة واسعة من فنانين يمثلون دولًا متنوعة كفرنسا وإيطاليا وتركيا وإنكلترا وكوريا الجنوبية وروسيا والنرويج والدانمارك وجمهورية مصر العربية والعراق وقطر وتونس والجزائر والمملكة العربية السعودية بالإضافة إلى المغرب البلد المنظم وقد تم تكريم دولة إسبانيا كضيف شرف في هذه الدورة ممثلة في شخص الفنانة الإسبانية القديرة ناتاليا مورينوس وذلك تقديرًا لإسهاماتها الرائدة في عالم الفن والإبداع.

تضمن برنامج الملتقى سلسلة غنية ومتنوعة من الأنشطة العلمية والفنية بما في ذلك ورشات تكوينية ومعارض فنية استعرض فيها الفنانون المشاركون آخر إبداعاتهم ولوحاتهم الفنية والجمالية كما تم تنظيم زيارات تكوينية إلى مؤسسات رائدة كالمدرسة 1337 التابعة للمكتب الشريف للفوسفاط والتي تهتم بمجال البرمجة والإعلاميات بالإضافة إلى رحلة ثقافية إلى مدينة أبي الجعد وزيارة ميدانية لمنشآت المجمع الشريف للفوسفاط بسيدي شنان للتعرف على مراحل استخراج الفوسفاط.

تميز الملتقى بتنظيم ندوة علمية دولية مشتركة بين جمعية نور الإشراق للتنمية والأعمال الاجتماعية وجمعية فناني القصبة والكلية المتعددة التخصصات بخريبكة تحت عنوان “الفن والمجتمع نحو توظيف فعال للفنون في خدمة قضايا المجتمع” وقد عرفت الندوة مشاركة أكاديميين وباحثين دوليين قدموا مداخلات قيمة تناولت مختلف جوانب العلاقة بين الفن والمجتمع ودوره في التنمية والتغيير الاجتماعي.

خلال حفل الاختتام الذي احتضنته قاعة الخزانة الوسائطية بحضور شخصيات بارزة ومهتمين بالشأن الثقافي والفني عبرت السيدة زينب النعيري رئيسة جمعية نور الإشراق عن فخرها باستضافة مدينة خريبكة لهذا الحدث الدولي الهام مشيدة بالحضور الوازن للوفود المشاركة رغم التحديات اللوجستية ووجهت الشكر والتقدير لجميع الشركاء والداعمين الذين ساهموا في إنجاح هذه الدورة وعلى رأسهم المكتب الشريف للفوسفاط وعمالة إقليم خريبكة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمديرية الإقليمية لوزارة الثقافة والخزانة الوسائطية ومدرسة 1337 ووسائل الإعلام المختلفة التي غطت فعاليات الملتقى.

من جانبه أكد الدكتور نور الدين التباعي رئيس جمعية فناني القصبة ومدير الملتقى على سعادته بالنجاح الكبير الذي حققته الدورة الحادية عشرة والتي عرفت مشاركة سبعين فنانًا من المغرب وخمس عشرة دولة حول العالم مشيرًا إلى أن الملتقى أصبح منصة حقيقية لتبادل المعرفة والخبرات والثقافات والفنون بين مختلف الحضارات وقد اختتمت فعاليات الندوة العلمية الدولية بإصدار مجموعة من التوصيات الهامة التي تؤكد على أهمية تعزيز البحث العلمي في مجال العلاقة بين الفن والمجتمع وضرورة تطوير آليات الدعم التشريعي والاقتصادي للفنون ودمج التربية الفنية في المناهج التعليمية وتشجيع الابتكار التقني مع الحفاظ على الهوية الفنية وتوسيع الحوار الثقافي الدولي.