اش واقع
في إنجاز غير مسبوق، خطّت الفنانة المغربية المتألقة هدى سعد صفحة جديدة في سجل التحديات والإبداع، بعدما أصبحت أول مطربة عربية تتسلق قمة جبل توبقال أعلى قمة جبلية في شمال إفريقيا بعلو يصل إلى 4167 متراً. خطوةٌ جريئة تُضاف إلى رصيدها الفني والإنساني، وتؤكد أن الفن لا يعرف حدوداً، وأن الإصرار يمكنه أن يحوّل الحلم إلى حقيقة.
فن وإرادة… في أعلى نقطة من المغرب
لم تكن هذه المغامرة مجرّد تحدٍّ رياضي أو رحلة استكشافية، بل كانت رسالة رمزية قوية من فنانة عُرفت بحسّها المرهف وصوتها العذب، أرادت أن تقول من خلالها إن المرأة المغربية قادرة على الوصول إلى القمم، حرفياً ومجازياً. هدى سعد لم تصعد الجبل فقط، بل صعدت بالإرادة والعزيمة والشغف ،حاملةً في قلبها حب الوطن وفي صوتها نشيد الحياة.
من أروقة المسارح إلى قمم الأطلس
هدى سعد، صاحبة الأغاني الراقية والإحساس الفني الأصيل، أثبتت مرة أخرى أنها ليست فنانة فقط، بل موذج للمرأة الطموحة، الجريئة، والعاشقة للتحديات ، لم يكن الطريق إلى القمة مفروشاً بالورود، بل تطلّب مجهوداً بدنياً وذهنياً كبيراً، صبرًا ومثابرة، وتحمّلًا لقسوة الطبيعة، لكنها أصرّت على بلوغ الهدف، كما أصرّت دائماً على أن يكون فنها نابعاً من أعماق الروح.
هدى… حين يلتقي الفن بالطبيعة
وقد وثّقت الفنانة هذه التجربة الفريدة بلقطات مؤثرة من رحلتها، شاركتها مع جمهورها، لتُلهِم الشباب والشابات بأن القمة ليست بعيدة على من يؤمن بنفسه. هذه الخطوة تُجسد التقاء الفن بالطبيعة، الجمال بالصمود، والصوت بالصدى الذي تردده الجبال.
تحية من القلب لصوت لا يعرف الإنحناء
هدى سعد ليست فقط مطربة، بل امرأة تُعبّر بجمال صوتها وجرأة خطواتها عن جيلٍ جديد من الفنانين الذين يحملون رسائل أعمق من مجرد الغناء. تحية لها، وإنسانيتها و ارادتها، ولقدرتها على تحويل لحظة شخصية إلى حدث عام يُلهِم ويُدهِش.
في النهاية، يبقى السؤال: بعد أن اعتلت قمة توبقال، أي قمة ستحلّق إليها هدى سعد بصوتها وحضورها؟ الإجابة بلا شك، في قلب كل من آمن بها، وفي كل من يرى في الفن رسالة، وفي الإرادة طوق نجاة.
تعليقات
0