اش واقع
لا حديث في إقليم سيدي قاسم خلال الأسابيع الأخيرة سوى عن أزمة العطش الخانقة التي مست عدداً من دواوير جماعات سيدي الكامل زكوطة وعين دفالي وسلفات وعين الدفالي، ما دفَعَ الساكنة إلى الاحتجاج في أكثر من مناسبة للتعبير عن معاناتها مع ندرة المياه.
وفي السياق ذاته، اغتنم مواطنون الفرصة لمناشدة عامل الإقليم، الحبيب نذير، خلال إشرافه على تدشين مشاريع تنموية بجماعة سيدي الكامل يوم الثلاثاء 19 غشت، مطالبين بتدخل عاجل لإنهاء معاناة الساكنة مع نقص المياه وتأثيره على أنشطتهم الفلاحية والمعيشية.
كما لا ننسى بأن النائب البرلماني عن حزب الاستقلال محمد الحافظ كان قد أثار هذا الملف داخل المؤسسة التشريعية، حيث سبق وتقدّم بعدة أسئلة كتابية وشفوية إلى وزارة التجهيز والماء، همّت بالأساس الوضعية المائية بوادي سبو، أزمة الماء والعطش بإقليم سيدي قاسم، وكذا تفعيل المخطط الوطني الجديد للماء، ومعاناة دواوير جماعات الإقليم.
ودائما ما كان محمد الحافظ يؤكد في مداخلاته أن دوره البرلماني يقتضي الإنصات لنبض الساكنة ونقل همومهم إلى الجهات والمؤسسات المعنية، مشدداً على التزامه بمواكبة هذا الملف الحيوي إلى حين إيجاد حلول جذرية في تنسيق وتوافق تام مع السلطات الإقليمية وعلى رأسها عامل إقليم سيدي قاسم.
ومن جهته، أبدى عامل إقليم سيدي قاسم تفاعلاً إيجابياً مع المطالب المطروحة، حيث أعطى توجيهاته للشروع في مجموعة من الإجراءات العملية التي من شأنها المساهمة في معالجة أزمة العطش، في إطار مقاربة تشاركية بين السلطات المحلية والمنتخبين.
وتواجه المملكة المغربية أزمة عطش وطنية نتيجة الجفاف وتواتر الظواهر المناخية المتطرفة، مما أدى إلى انخفاض كبير في موارد المياه، خاصة مع زيادة الطلب من قطاع الفلاحة التصديرية غير المدارة بشكل جيد. لمعالجة الأزمة، تتبع الحكومة برنامجاً وطنياً يهدف إلى ترشيد الاستهلاك وتوفير المياه عبر حلول مثل صهاريج المياه وتحلية مياه البحر، إلى جانب مشاريع السدود الجديدة.
تعليقات
0