أش واقع تيفي / الدار البيضاء، المغرب
بعد تجديد الثقة فيه رئيساً بالإجماع، شن إدريس شحتان، رئيس الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين، هجوماً لاذعاً على المؤثرين وصناع المحتوى المتعلق بـ”البودكاست” وفي كلمة قوية ألقاها خلال الجمع العام العادي للجمعية، وصف شحتان المؤثرين بـ”الفوضويين”، مؤكداً أنه “لا يحترمهم” وأن الجمعية قد فتحت نقاشاً جاداً مع الجهات المسؤولة لمحاربة هذه الظاهرة.
ولم يقتصر خطاب شحتان على المؤثرين فقط، بل امتد ليشمل من أسماهم “المتطفلين والدخلاء على المهنة”، في إشارة صريحة إلى المنصات الرقمية غير القانونية وتوعد شحتان بوضع حد للممارسات التي تسيء للمهنة، مؤكداً أن المجلس الوطني للصحافة سيكون له دور “المراقب الصارم”.
وفي مواجهة تحديات القطاع، أعلن شحتان عن أجندة طموحة تسعى إلى ترسيخ المكتسبات، وتتضمن مجموعة من الإجراءات ففي رسالة موجهة إلى النقابة الوطنية للصحافة المغربية، قال شحتان إن “النقابة عندها مشاكل داخلية تحلها وتجي مرحبا”، مما يكشف عن توترات محتملة بين الطرفين كما شدد على ضرورة رفع الدعم العمومي المخصص للصحافة، مع الإشارة إلى أن هناك ورشات كبرى مبرمجة بتخصيص 240 مليون درهم من الدعم لإعادة تأهيل وتقوية الصحافة الوطنية.
وتعهد رئيس الجمعية برفع الأجور للصحفيين والالتفاتة إلى الصحفيين المتقاعدين معتبراً أنهم يعانون في صمت كما أكد أن الصحافة الوطنية، على الرغم من الصعوبات، ظلت دائماً في الصف الأول للدفاع عن الوحدة الترابية وتمثيل المغرب في المحافل الدولية.
وعلى الرغم من تسجيل عجز مالي يناهز مليون درهم، أكد أمين مال الجمعية، خالد الحري، أن الأولوية تظل “حماية القطاع والدفاع عن فاعليه”، مذكراً بأن “من دون صحافيين لا وجود للصحافة”.
ويبقى السؤال الأبرز، هل ستنجح هذه الحرب التي أعلنها إدريس شحتان على “الفوضويين” في إعادة الهيبة إلى الصحافة الوطنية، أم أن الأزمة أكبر من مجرد معركة تصريحات؟
تعليقات
0