أش واقع تيفي / أكادير
سجّل مستشفى الحسن الثاني بمدينة أكادير، صباح الثلاثاء 7 أكتوبر 2025، وفاة امرأة حامل بعد خضوعها لعملية قيصرية، في حادث جديد يرفع عدد الوفيات المسجلة في صفوف النساء بالمستشفى إلى تسع حالات خلال الأسابيع الأخيرة، ما أعاد إلى الواجهة الجدل المتصاعد حول تردي الخدمات الصحية وسوء التدبير داخل هذه المؤسسة الاستشفائية.
وحسب بلاغ رسمي للمديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة سوس ماسة، فقد تم نقل الضحية من مستشفى المختار السوسي ببيوكرى في حالة حرجة، إثر نزيف حاد عقب عملية قيصرية أجريت لها حفاظًا على حياتها وحياة جنينها، إلا أن حالتها تدهورت رغم المجهودات الطبية المبذولة، لتفارق الحياة بعد ساعات داخل مصلحة الإنعاش.
وأكد المصدر ذاته أن المولود يتلقى حالياً الرعاية الطبية اللازمة وتحت المراقبة الدقيقة، مشيراً إلى أن لجنة طبية وإدارية فتحت تحقيقاً مستعجلاً لتحديد المسؤوليات وترتيب الإجراءات القانونية في حال وجود أي تقصير.
وفي الوقت نفسه، نفت المديرية الجهوية ما راج على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن غياب أطباء التوليد والنساء بالمستشفى، مؤكدة توفر الطاقم الطبي الضروري لتدبير الحالات المستعجلة.
وتعيش ساكنة أكادير حالة من الغليان منذ أسابيع بسبب تكرار حالات الوفاة داخل المستشفى، ما دفع فعاليات مدنية وحقوقية إلى تنظيم وقفات احتجاجية تندد بما وصفته بـ«الإهمال وسوء التدبير»، مطالبين بتدخل عاجل لإنقاذ المنظومة الصحية بالجهة.
الاحتجاجات الأخيرة أسفرت عن سلسلة إعفاءات همّت المديرة الجهوية للصحة بسوس ماسة لمياء شاكيري، والمندوب الإقليمي خالد الريفي، ومدير المستشفى الجهوي جامع العظم، إضافة إلى إنهاء عقود شركات المناولة في مجالات الاستقبال والنظافة والحراسة.
الحادث الجديد أعاد إشعال فتيل الغضب الشعبي، وأثار مجددًا تساؤلات حادة حول جودة الخدمات الصحية المقدمة للنساء الحوامل، ومحدودية آليات المراقبة والمساءلة داخل المؤسسات العمومية بالجهة.
تعليقات
0