أش واقع تيفي / هشام شوراق
بينما تنشغل القارة السمراء بالاحتفاء بعرس كروي إفريقي استثنائي على أرض المملكة المغربية، اختارت بعض المنابر الإعلامية الجزائرية، ومن ورائها “أبواق” مأجورة، أن تلعب سيمفونيتها المعتادة في محاولة يائسة للتشويش على نجاحات المغرب وتكريس “عقدة” مرضية تجاه كل ما هو مغربي.
نكران الجميل في “بلاد الكرم”
في وقت تجمع فيه الوفود الإعلامية والرياضية من مختلف أنحاء القارة على جودة التنظيم المغربي، تنفرد الأقلام والقنوات الجزائرية بتقديم مادة إعلامية “شاذة” لا شيء يعجبهم بدءاً من الإقامة في أفخم القصور، مروراً بوسائل النقل الفارهة، وصولاً إلى الملاعب العالمية وحرارة الاستقبال حالة من نكران الجميل تعكس هوساً مزمناً يحاول تحويل البطولة من تنافس رياضي شريف إلى معركة سياسية وهمية، مدفوعة بأحلام “فانتازية” للوصول إلى النهائي ومواجهة المغرب الغريم والمضيف في آن واحد.
“خادم العسكر” ومنطق الكراهية
وفي واجهة هذا الهجوم المسعور يبرز اسم موظف “هرم” في شبكة “بي إن سبورتس”، والذي يبدو أنه رمى بميثاق الشرف الإعلامي وأخلاقيات المهنة في سلة المهملات هذا الشخص الذي تحول إلى أداة طيعة في يد النظام العسكري الجزائري، لا يتوانى عن نفث سمومه ضد كرة القدم المغربية، في “برونكا” بدأت منذ أيام ومن المتوقع أن تزداد حدة سواء تقدمت “كتيبة العسكر” في البطولة أو غادرتها مبكراً، وهو السيناريو الذي يرجحه الخبراء بالنظر لمستوى المنتخب الجزائري الذي لم يعد يتعدى كونه مجرد “خارج عن التوقعات”.
واقعة “الصورة”.. قلة احترام في بيت الكرام
ولم يتوقف الأمر عند التجييش الإعلامي، بل امتد لقلة اللياقة الدبلوماسية والرياضية، فقد شهد فندق إقامة البعثة الجزائرية بمدينة سلا واقعة غريبة وصادمة، تمثلت في إقدام أعضاء من الوفد على إزالة صورة جلالة الملك محمد السادس من قاعة الاجتماعات المخصصة لهم، ورغم أن الواقعة تم احتواؤها رسمياً، إلا أنها كشفت بوضوح عن غياب قيم الاحترام والوفاء لدى طرف يدعي الرياضة ويفتقر لأبسط قواعد اللباقة والكياسة.
يبقى المغرب، رغم كل هذه المناوشات “الصبيانية”، ماضياً في إبهار العالم بتنظيم يليق بتاريخه وإفريقيته، تاركاً لمن أعمتهم الكراهية الغرق في تفاصيلهم الصغيرة وادعاءاتهم التي لا تجد صدىً إلا في مخيلتهم المريضة.






تعليقات
0