لما يعيدني إلى عميق الماوراء،وانا الذي ما يفتأ يتخلص من قيد حتى يلفه آخر ،لاادري ما فحوى تلك الإشارات الغائرة على معصمي و في جبيني ، نقوش تشير إلى القلب وإلى الغابر ،إلى حيث عجزت عن إقتلاعي ،لا أدري أأنا ذاك أو الذي أريد أن أحل به ،كل ما يعتريني أني ذاك الطفل الصامت العاشق للسراب ،فالسراب يسري يا اصدقائي في الأحلام كما في الصحاري ،و يسري أحيانا بالمخيلات إلى أبراج وردية لا وجود لها إلا في عرف العاشقين ،وأي عشق ذاك الذي هام بناصية الطفل الذي بداخلي،عشق كبرت فيه وكبر في وكبرنا نحن الإثنين يوما على انصرام يوم، حتى إلتقى العربي بالغربي من المفردات ،و جاورت الخالدة فتوحات إبن الفرات و ساحة القصور الشمالية ،أعشقت حلول الجوري في لمعان الزبرجدي ،أم أني كنت وفيا لسحر شعور ترعرع بين السماوي و إنعكاس ظله على الأرضية، ليحتمي الظل بالظل ،وأنا الذي لطالما لقن ظله همهمات شوق القرطبي إلى المملوكي…حتى إنتهى بي إلى منارة راهنت على أنها لي، لتزعم أنها ستضيء درب عداي.
يونس ادريسي
التعليقات مغلقة.