انتظار غيوم المطر!
يأتي الشتاء حاملاً معه أمطار الخير التي تمحو عن القلوب آلام الأيام وتغرس الأمل في الفلاحين، تنزل السكينة على الأنفس الثائرة،تلك الأنفس التي لم يبق لها ملجأ سوى الله، تسجد..تتضرع.. تطلب الله القادر على أي شيء بأن يستجيب لنا دعواتنا وقت الشدة، حيث لا ملجأ سواه.. فتعمّ أجواء من الهدوء والركود، نبحث عن أحضان دافئة تعيد لنا جمال الذكريات والمشاعر.. ذكريات علال القادوس .. ذكريات إغلاق أنابيب المياه.. .
أجمل شعور في الشتاء.. هو أن تسمع صوت حبات المطر وهي تتساقط على الألواح، على القصدير .. على برارك الفقراء .. التي تستمتع بحبات المطر ..وفي نفس الوقت .. تطلبها على قدر الحال.
برد، رياح، وشتاء، قليلٌ من الذكريات الجميلة كفيلة بإعطائنا الدفء، وفي الصباح يحمل المطر رسائل الأمل والبهجة إلى نفوسنا، حيث تنبث الأزهار والنباتات ويصبح الجو مخضر.. وتتزين الطبيعة في أبهى حللها، أطفال يلعبون وسط برك الماء في الطرقات، حيوانات رتع، وأمهات يقمن بالغزيل.. وننظر إلى المطر ونقول: ليته يغسل قلوب البشر أيضاً! رغم هدوء ليالي الشتاء، إلا أنك تجد ضجيجاً داخل قلبك أينما ذهبت .. عيونك لا تحكي سوى الحزن .. تجلس وحيداً حائراً بأحزانك .. محملاً بهمومك وأشجانك .. في غرفتك المظلمه .. لا تسمع سوى صوت وقع المطر.
اللهم اسقنا غيثا نافعا ولا تجعلنا من القانطين.
عبد الباسط أباتراب/الجديدة.
التعليقات مغلقة.