معاذ بنعزيز : أش واقع تيفي :الداخلة
إن المكتب التنفيذي للهيئة الوطنية للشباب والديمقراطية، المجتمع بمدينة الداخلة بالصحراء المغربية يومي 26 و 27 شتنبر 2020. في ظرف استثنائي وغير مسبوق، أملته الوضعية الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تعيشها بلادنا والعالم بأسره، جراء تفشي وباء كورونا المستجد. والدخول السياسي الصعب، في سنة انتخابية استثنائية ستعرف خلالها البلاد تنظيم الانتخابات الجماعية والتشريعية والجهوية في نفس الآن، وما تفرضه من حرص على احترام الآلية الديموقراطية، وضمان النزاهة والشفافية لتعزيز مسار الانتقال الديموقراطي ببلادنا. وبعد تنظيم ندوة حول “مستجدات وتطورات قضية الصحراء المغربية”، وكذا اجتماع للتداول حول مستجدات الساحة السياسية الوطنية، والنقاش العميق والمستفيض بين ممثلي الشبيبات الحزبية بمختلف مرجعياتها وتوجهاتها وتموقعاتها في الساحة السياسية الوطنية. فإن المكتب التنفيذي للهيئة يعلن للرأي العام الشبابي والوطني ما يلي: 1- قضية الصحراء المغربية- التأكيد على دعم مقترح الحكم الذاتي في ظل السيادة المغربية، وتثمين الجهود الديبلوماسية الكبيرة، والتي أثمرت عن افتتاح قنصليات عدد من الدول الإفريقية بمدينتي العيون والداخلة. مع التأكيد على ضرورة التصدي الحازم لكل محاولة للاستفزاز أو معاكسة إرادة المغاربة في هذا الملف، وعدم قبول أي مساومة أو ابتزاز بشأنه؛- الدعوة إلى توسيع مشاركة الفعاليات الحزبية والمدنية في جهود بلادنا للتعريف بجدية وعدالة مبادرة الحكم الذاتي والدفاع عن مغربية الصحراء، ودعم جهود الدبلوماسية الموازية الشبابية والمدنية في هذا المجال؛- مطالبة الشباب المغربي المواطن إلى الإصطفاف خلف قضيتهم الأولى، والترافع عنها، وتشكيل جبهة وطنية من المنظمات والشبيبات الحزبية، للتصدي لإدعاءات المغرر بهم من أبناء الوطن، في المحافل والملتقيات الدولية. وفتح دراع الوطن لكل العائدين الوحدويين، مع الاستمرار في تنمية الأقاليم الجنوبية للمملكة، وتعزيز منشآتها الكبيرة.- إعلان إطلاق برنامج الترافع الشبابي عن مغربية الصحراء، وهو برنامج تكويني موجه لعضوات وأعضاء المنظمات الشبابية الحزبية. بهدف تميكن الشباب من التملك الجيد لملف الصحراء المغربية من مختلف جوانبه، وتعزيز قدراتهم الترافعية بخصوصه؛2- جهود محاصرة فيروس كورونا المستجد- الإشادة بجهود جميع الأطر الصحية بمختلف تخصصاتها ومهامها، واستمرار تجندها وتضحياتها في الصفوف الأمامية لمواجهة هذا الوباء، – الإشادة بجهود رجال التعليم ومختلف الأجهزة الأمنية والسلطة العمومية والمنتخبين، وباقي الموظفين والمهنيين في مختلف القطاعات المساهمة في تخطي بلادنا لهذه الجائحة؛- دعوة الحكومة إلى ضرورة اتخاد خطوات إضافية لمواجهة الآثار والتداعيات الاقتصادية والاجتماعية لجائحة كورونا على المواطنين، مع دعوة مختلف الفاعلين إلى التعبئة الجماعية والحرص على الحفاظ على روح التوافق الوطني إلى حين تجاوز هذه الأزمة، استحضارا للمصلحة العليا للوطن، مع الحرص على توفير الدعم اللازم للمقاولات الصغرى للنهوض بها، والحفاظ على مناصب الشغل الخاصة بها.- دعوة المواطنين المغاربة وخاصة الشباب إلى المزيد من احترام التدابير الاحترازية والوقائية، مع حث أرباب الشركات والمقاولات على توفير شروط السلامة في أماكن العمل حرصا على صحة العمال،-دعوة الشباب والمنظمات الشبابية إلى الانخراط في عملية التوعية والتحسيس بمخاطر الوباء وكيفية الوقاية منه.- إعلان إطلاق قافلة شبابية لدعم جهود بلادنا في التصدي لجائحة كورونا.
3- تخليق الحياة السياسية والتمكين السياسي للشباب- الدعوة إلى تخليق الحياة السياسية باعتبار ذلك مدخلا أساسيا للمساهمة في الرقي بالممارسة الديموقراطية الوطنية الناشئة والارتقاء بالعمل السياسي ليكون في صلب التحولات التي يعرفها المجتمع المغربي؛- الدعوة إلى وقف حملات تبخيس العمل السياسي والحزبي، والاستمرار في تنفير الشباب من العمل السياسي من خلال تصوير الفاعل الحزبي على أنه المسؤول الأول عن كل التعثرات والمشاكل التي أعاقت مسار التنمية في المغرب منذ الاستقلال سياسيا واقتصاديا واجتماعيا؛- حث الشباب على الانخراط في المنظمات الشبابية والممارسة الفعلية للسياسة من داخل التنظيمات، لتحقيق التغيير المنشود، والدفاع عن مكتسبات نضالات أجيال من الأشاوس خدمة لقضايا الشباب، وبناءا لمغرب الديموقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية.- الدعوة إلى توفير شروط انخراط الشباب في العمل السياسي وتوسيع مشاركتهم في الحياة السياسية والعامة واتخاذ جميع الإجراءات الكفيلة بتعزيز ثقتهم في العمل السياسي والحزبي؛دعوة الأحزاب السياسية إلى تكريس الديموقراطية الداخلية، وإعطاء الفرصة للشباب في تدبير الشأن العام، والكف عن استعمال قضايا الشباب كشعارات انتخابية مقابل اهمال اصواتهم داخل الهيئات والأجهزة الداخلية.- الدعوة إلى إحداث صندوق خاص لدعم تمثيلية ومشاركة الشباب في الحياة السياسية؛-الدعوة إلى مأسسة مشاركة مغاربة العالم في العملية الانتخابية، وإعطائهم الأهمية القصوى باعتبارهم سفراء للوطن في بلدان إقامتهم.
4- الاستحقاقات الانتخابية المقبلة- تثمين المكتسبات الديمقراطية التي راكمتها بلادنا، والدعوة إلى الحرص على جعل الاستحقاقات الانتخابية المقبلة حلقة إضافية في مسار تعزيز ثقة المواطنين في العملية الانتخابية والمؤسسات المنبثقة عنها؛- دعوة جميع المتدخلين والفاعلين حزبيا ومؤسساتيا إلى الالتزام بتوفير ظروف وشروط والتنافس الشريف بين مكونات الحقل السياسي والحزبي الوطني، تشجيعا لمشاركة المواطنين في العملية الانتخابية وحرصا على أن تعكس الانتخابات المقبلة إرادتهم الحرة؛- الحرص على الإعداد الجيد والسليم للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، بما يضمن تنزيل مقتضيات الدستور الذي جعل الاختيار الديمقراطي ثابتا من ثوابت الأمة التي لا رجعة فيها.- الدعوة إلى توسيع مشاركة الشباب في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة ترشيحا وانتدابا، بما يضمن تمثيلية مهمة للشباب في مراكز القرار.
التعليقات مغلقة.