“ناشط شيعي” يكشِف رأيه حول قطع العلاقات بين الجزائر والمغرب

آش واقع / رميساء شكراني

بلَغَ الصراع على مستوى الشمال الافريقي ذروته، وذلك جاء بعدما قررت الحكومة الجزائرية اليوم الثلاثاء قطع جميع علاقاتها الديبلوماسية مع المغرب إبتداءا من اليوم ، بعدما إتهمت المملكة المغربية بأنها السبب الرئيسي وراء الحرائق التي غزت شمال الجزائر خلال الأيام السابقة، إضافة إلى ذلك إتهم وزير الخارجية الجزائري العمامرة المغرب بأنها تدعم حركة الماك و رشاد الذين دعاهما بحركتين إرهابيتين و حمل المغرب كامل المسؤولية فيما آلت إليه الأوضاع.

إرتأينا أن نتحدث مع الناشط الحقوقي الشيعي عبدو الشكراني لمعرفة رأيه حول ماهية الأسباب التي جعلت الجزائر تقرر قطع علاقاتها الديبلوماسية مع المغرب.

 ليجيب قائلاً “هي أصلا العلاقات كانت مقطوعة بطريقة أو بأخرى ما وقع اليوم تحصيل حاصل …وسيؤدي حتما الى تحريك كل الملفات العالقة وقد يؤدي بالجزائر للإستنجاد بجيشها الاحتياطي (البوليساريو )لإحداث تغيير على الأرض ..والدخول في حرب استنزاف جديدة ..يكون ضحاياها إخوتنا المحتجزون  في مخيمات العار بتندوف.


ليضيف على أن :”قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين ..هو مقدمة لخروج الجزائر عن كل الالتزامات الدولية بخصوص تحقيق سلام دائم في الصحراء المغربية وستدفع بكل قوتها لإحداث  قلاقل  ولم لا  التصعيد العسكري المباشر.


المغرب حقق قفزة نوعية في تحقيق الثروة والاكتفاء الذاتي بل وحتى الاستحواذ على اسواق مالية مهمة في افريقيا وكل العالم ..وهذا يغيض الجزائر ويدفعها لإتخاد إجراءات رعناء قد تؤدي الى حرب مباشرة بين البلدين لاقدر الله ..”.

وانتقلنا خلال حديثنا مع الناشط عبدو الشكراني إلى إتهامات وزير الخارجية المغرب بدعم حركتي الماك و رشاد تحدث لنا عن هذه الحركات بشكل مقتضب ولما دعاهما وزير الخارجية بحركتين إرهابيتين ؟ هل يريد  أن يتهم المغرب بطريقة غير مباشرة بأنه يدعم الحركات الإرهابية ؟

كان رد الشكراني كالتالي “إتهام المغرب من طرف لعمامرة بخصوص علاقته بحركتي الماك ورشاد المصنفين ارهابيتين  بدون الارتكاز على أدلة مقنعة وواضحة يجعل الجزائر في وضع صعب لأنه عبارة عن هروب إلى الأمام ..ومحاولة إلصاق كل أخطاءها الداخلية على المغرب ..ونقل أزمتها مع المجتمع المدني الى افتعال أزمة خارجية وتهديد خارجي . هو سياسة تعتمد عليها الدول الفاشلة ..فحركتي الماك ورشاد حركتين جزائريتين تطالبان بإصلاحات عميقة في خضم الربيع الجزائري المتواصل ..والمغرب في غنى عن التعامل مع هكذا حركات …ويعرف جيدا من أين تؤكل الكتف..

وتساءَلنا مع الشكراني قائلين “ما تعليقك كشيعي نيابة عن شيعة المغرب على قرار الجزائر قطع علاقاتها الديبلوماسية مع المغرب ؟”

ليجيبنا أن “قطع العلاقات الديبلوماسية بين البلدين الجارين رغم سياسة اليد الممدودة المنتهجة من طرف المغرب ..يعني ان الجزائر تغلق نهائيا أبواب الحوار والتشاور والتخابر حول الملفات الكبرى العالقة بين البلدين وتدفع بخبار المواجهة القصوى إتجاه المغرب  ..وهو المنحى الذي لايقبله أي شخص كيفما كان توجهه الإديولوجي او العقائدي بالنظر الى المخاطر التي يمكن ان تنتج عن هكذا سياسة رعناء  وهو منحى مرفوض  ومدان  ويدفع الى الاصطفاف بشكل غير مسبوق مع مطالب المغرب الذي يصر على الاعتراف بحقوقه التاريخية على اقاليمه الجنوبية”.

التعليقات مغلقة.