اش واقع / بشرى العمراني
أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في جنيف، أنّ السلطات الليبية تحتجز منذ أشهر مئات من المهاجرين المغاربة في ظروف غير انسانية، و دون مسوّغات قانونية، وفي ظروف صحية صعبة وكارثية.
وأوضح المرصد الأورومتوسطي في بيان صحفي قبل أمس، أنّه تلقّى معلومات تُفيد بأنّ المهاجرين المغاربة المحتجزين في ليبيا يتوزعون على عدة مراكز احتجاز غربي البلاد، منها مركز الدرج بالقرب من منطقة غدامس، وسجني عين زاره وغوط الشعال في المناطق الغربية لمدينة طرابلس، حيث يعانون من ظروف صحية صعبة، خاصة مع إصابة عدد كبير من المحتجزين في مركز الدرج بفيروس كورونا، وسط انعدام للرعاية الصحية.
وحسَبَ المعلومات التي تلقّاها المرصد الأورومتوسطي، تتجاهل إدارة السجون ومراكز الاحتجاز توفير الرعاية الصحية للمهاجرين المحتجزين،وخاصة من يعانون من فيروس كورونا، ولا توفّر سوى كميات محدودة جدًا وغير كافية من الطعام، كما لا تتوفر مياه نظيفة للشرب، ويعيش المحتجزون ضمن بيئة غير صحية، ما ساعد على تفشي الأمراض المعدية بينهم على نحو واسع.
ومن جهته صرّح رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الانسان في ليبيا احمد حمزة، أن مراكز الاحتجاز تلك”لا تخضع بشكل عملي لسلطة جهاز الهجرة غير الشرعية الذي استحدثته وزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني، وهي بالتالي تحت سيطرة جماعات مسلحة”.
ولا توجد اي ارقام رسمية عن اعداد المهاجرين الذين يتم احتجازهم على الحدود الليبية، بينما تشير تقارير حقوقية بصفة دورية الى تزايد اعدادهم، و فترات احتجازهم وسط صمت دول الاتحاد الاوروبي، وفق ما يوثقه تقرير سابق لمنظمة العفو الدولية.
التعليقات مغلقة.