آش واقع تيفي
مع اقتراب شهر رمضان المبارك، تستفيد العديد من الأسر من العروض التسويقية الخاصة بالأجهزة الكهربائية المنزلية، والتي يتم الإعلان عنها من قبل الباعة والموزعين الرئيسيين، باعتبارها فرصة لتجهيز منازلهم وتجديد فضاءاتها الداخلية بأسعار تنافسية، وكذا من أجل إعادة تنشيط قطاع يواصل تحقيق أداء جيد.
وككل سنة، عرفت هذه الأجهزة الكهربائية المنزلية الصغيرة أو الكبيرة رواجا لافتا خلال الأسابيع التي تسبق هذا الشهر الكريم، لاسيما وأن هذا القطاع استفاد بشكل كامل من التغيير الذي طرأ على سلوك المستهلك المغربي، خاصة منذ ظهور جائحة (كوفيد-19).
وتعد الانشغالات المرتبطة بتبسيط الحياة اليومية، وعصرنة المنازل المغربية، والتجارة الإلكترونية، أو حتى استمرار بعض عادات ما بعد الجائحة، من بين العوامل التي تفسر هذا الشغف الخاص بالأجهزة الكهربائية المنزلية.
وبالنسبة للعديد من الأسر، يعد شهر رمضان مناسبة للاطلاع على أحدث الاتجاهات في مجال الأجهزة الكهربائية المنزلية وبأسعار مناسبة، كما يطلق البائعون والموزعون، من جانبهم، الكثير من المزايا والصيغ التحفيزية لحذب المستهلكين.
واستعدادا لهذا الشهر الفضيل، يقترح الفاعلون الرئيسيون في قطاع الأجهزة الكهربائية المنزلية تسهيلات وقروضا بدون فوائد وتخفيضات مهمة، بهدف الاستجابة للإقبال المتزايد للأسر على المعدات والأجهزة الكهربائية، ولكن على الخصوص من أجل زيادة مبيعاتهم ورقم معاملاتهم.
ويؤكد حسن، وهو مسؤول عن الأجهزة الكهربائية المنزلية والوسائط المتعددة في أحد أكبر موزعي الأجهزة الكهربائية المنزلية في المغرب، أن المواقد وآلات غسل الأواني والأفران تصنف ضمن الأجهزة “الأكثر مبيعا” خلال هذه الأيام.
وأضاف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن منتوجات أخرى، تعد عموما جزء من الأجهزة الكهربائية المنزلية الكبيرة (المجمدات والثلاجات والغسالات وغيرها) وتحظى بإقبال في أوقات أخرى من العام، “تم تقديمها، في شهر شعبان بأسعار منخفضة، كفرصة لتشجيع المستهلكين على التزود”.
وبالفعل، فإن الرغبة في اقتناء الأجهزة الكهربائية المنزلية بمناسبة حلول شهر رمضان موجودة بشكل خاص لدى العديد من الأسر. وهذا ما كشفت عنه بوضوح دراسة لقياس تأثير رمضان على تنشيط قطاع الأجهزة الكهربائية المنزلية، نشرت في سنة 2021 من طرف “Avito.ma” بتعاون مع “Electroplanet”.
وتهدف هذه الدراسة إلى فهم اتجاهات وسلوكيات اقتناء السلع البيضاء بناء على عدة تحليلات، بالإضافة إلى إجراء بحث عبر الإنترنت استهدف أزيد من 500 شخص.
وهكذا، كشفت الدراسة ذاتها عن إقبال الأسر المغربية على اقتناء الأجهزة الكهربائية المنزلية، حيث أعرب 70 في المئة من المشاركين عن نيتهم اقتناء هذه الأجهزة الكهربائية قبل بداية شهر رمضان.
هناك نقطة أخرى يتعين طرحها، وهي التكنولوجيا الرقمية التي أضحت اليوم عاملا فعالا للغاية من أجل تسهيل شراء وبيع المعدات والأجهزة الكهربائية المنزلية، وبالتالي تنشيط المنظومة الكاملة للأجهزة الكهربائية المنزلية.
وبدوره، يساهم انتشار صفحات البيع عبر الإنترنت وتزايد سلسلة الأسواق الممتازة إلى جانب تسهيلات التوصيل للمنازل، مجانا في معظم الحالات، في دفع الأسر بشكل متزايد إلى التزود بالأجهزة الكهربائية المنزلية، لاسيما في إطار الاستعداد لشهر رمضان المبارك، حيث يتم إطلاق الحملات الدعائية ذات الصلة بشكل مكثف.
وفي خضم كل هذه الدينامية، يلاحظ أن جائحة كورونا غي رت بشكل واضح سلوك الأسر وعلاقتها بمنازلها. إذ أضحت هذه الأسر تتحول تدريجيا نحو مفهوم “المنزل الذكي”، مما يعني التوفر على العديد من الأجهزة الكهربائية المنزلية الذكية.
التعليقات مغلقة.