آش واقع تيفي
مباشرة بعد إنهاء الحكم الأرجنتيني المقابلة، حتى خرجت ساكنة مدن وقرى شمال المغرب امتنانا لمنخب “الأبطال”، الذين أثبتوا أن المستحيل ليس مغربيا.
فالإنجاز التاريخي للمنتخب الوطني المغربي لكرة القدم بتأهله لنصف النهائي أشعل الفرح والبهجة والسرور لدى ساكنة مدن وقرى جهة طنجة تطوان الحسيمة بدون استثناء، الذين غصت بهم الفضاءات وهم يصيحون ممجدين للمنتخب المغربي، الذي أثبت أن بلوغه هذا المستوى من مونديال قطر لم يكن صدفة.
فمباشرة بعد إعلان انتصار المنتخب الوطني من قبل الحكم الارجنتيني فاكوندو تيلو بهدف غالي ومتميز ليوسف النصيري من ضربة رئسية بديعة، وتأهل النخبة المغربية كأول بلد عربي وإفريقي يحقق هذا الإنجاز الرائع، حتى خرجت ساكنة جهة الشمال عن بكرة أبيها للتعبير عن سرورها وامتنانها وتبجيلها للنخبة الوطنية التي استطاعت بعلو كعبها وإصرار كل عناصر الفريق الوطني بدون استثناء، تحقيق فوز غالي جدا على حساب منتخب برتغالي يعد من المنتخبات العالمية المعروفة المصنفة.
وفي أجواء احتفالية عارمة تعيش مختلف مدن وقرى شمال المغرب بدون استثناء لحظات ممتعة وبهيجة لن ينساها أبدا، عقب الانتصار المستحق للمنتخب المغربي الذي حققه أشبال المدرب وليد الركراكي على حساب نظيره البرتغالي، ليضمن بذلك التأهل التاريخي لدور نصف النهائي من مونديال “المفاجآت “.
وما أثلج صدور ساكنة جهة طنجة تطوان الحسيمة أكثر، كباقي مواطني المملكة وعشاق المنتخب من كل دول العالم، هو أداء لاعبي منتخب المغرب “الرجولي والحماسي المتميز” ولعبهم الند للند أمام منتخب اعتبره الكثيرون مع بداية المونديال أحد المنتخبات المؤهلة لنيل كأس العالم.
وغطى اللونان الأحمر والأخضر، الرمزان الخالدان للمملكة المغربية، الساحات والشوارع ومختلف الفضاءات في الأحياء والمجمعات السكنية، وعلت الأعلام واللافتات الممجدة للمنتخب والمفتخرة بالرياضة الوطنية التي أثبتت مرة أخرى علو كعبها وتميزها وتطورها.
واحتشدت أعداد كبيرة من الشباب في الساحات المركزية لمدن الشمال على سبيل المثال، في الحسيمة بساحة محمد السادس المطلة على شاطئ كيمادو وكورنيش المدينة، وفي طنجة بساحة الأمم المتحدة وساحة إل فارو وساحة “تافيلات ” بحي بني مكادة العريق وساحة 9 أبريل، وفي تطوان بساحة مولاي المهدي وساحة الولاية، وفي العرائش بساحة التحرير وبالشرفة الأطلسية، وفي مرتيل بكورنيش المدينة وساحة مسجد محمد الخامس ، وفي شفشاون بساحة وطاء حمام والساحة المجاورة لمجمع محمد السادس للثقافة والفنون والرياضة، وفي القصر الكبير بساحة مولاي المهدي، و في وزان بساحة الاستقلال، وفضاءات أخرى مرجعية.
كما غصت شوارع مختلف مدن جهة طنجة تطوان الحسيمة بالسيارات والدراجات النارية والهوائية التي أطلقت العنان للمنبهات، كما امتلأت الشوارع والأزقة، خاصة وسط المدن، بالراجلين من مختلف الأعمار العاشقة لكرة القدم والمخلدة لإنجاز المنتخب المغربي.
هنيئا لنا جميعا وهنيئا للمنتخب المغربي بهذا الانجاز الذي أفرح كل المغاربة وكل الأفارقة وكل العرب، وهنيئا لكل المغاربة بهذا الفريق الرائع …ودام المنتخب المغربي على نهج الانتصارات ومتميزا بأدائه وبتفانيه و بنهجه الى أبعد مدى ..وحظ سعيد للنخبة الوطنية في النصف النهائي ، ولن نهاب أبدا أي خصم.
التعليقات مغلقة.