وفاة غامضة لمواطن في تارودانت..وأسرته تطالب بإعادة التشريح الطبي

 

آش واقع / متابعة

تعرض مواطن بدوار تكاديرت نيغالن جماعة توغمرت قيادة الفيض بتراب عمالة تارودانت يتعرض لاعتداء بشع ويصاب بعده بمضاعفات خطيرة ناتجة عن الإصابات جراء الضرب المبرح.

بعد مدة وجيزة ستخور قواه ولم يعد يقوى حتى على الوقوف، ليتم نقله بواسطة سيارة الاسعاف للعلاج بمستشفى محمد الخامس بتارودانت، حيث المفاجاة كانت كبيرة لعائلته، متمثله في الفحوصات الروتينية التي أجريت للضحية وعدم قبوله للمكوث والرعاية الصحية بهذه المؤسسة الصحية بذريعة أن حالته الصحية لا تستدعي ذلك، دقائق معدودات بعد إعادته بواسطة سيارة الاسعاف لمنزله سوف يسلم الروح لبارئها. أما الصدمة، فهي تكمن في نتيجة التشريح الطبي لجثة الضحية، الذي يقول بأن وفاته ناجمة عن سكتة قلبية؟؟. فهل يعقل هذا، تتساءل أسرة الضحية؟، وتطالب بتعميق البحث وإعادة التشريح.

توصلت بيان اليوم بشكاية من عائلة أومسعود القاطنة بدوار تكاديرت نيغالن جماعة توغمرت قيادة الفيض بتراب عمالة تارودانت، مفادها، أنه بتاريخ 13/04/2023 تعرض قريبها المسمى قيد حياته “عبد السلام أومسعود” للضرب العنيف من قبل شخص يدعى “إدريس أكزول”، مشيرة، إلى أن المعتدى عليه أصيب خلال هذا الاعتداء البشع بازرقاق وكدمات بمختلف أنحاء جسده، ليتم نقله من قبل والد المعتدي إلى عيادة للطب العام متواجدة بأولاد برحيل، حيث أجريت له بعض الفحوصات ووصفت لها الطبيبة بعض الأدوية المسكنة.

وأضافت الشكاية، أن تدخلات بعض أهل الدوار من أجل إصلاح ذات البين وإنهاء الخصومة، حالت دون تقديم الضحية لشكاية في الموضوع ومتابعة المعتدي أمام العدالة، مبرزة في نفس السياق، أن المعتدى عليه ظل يشكو من ألم شديد على خلفية هذا الاعتداء البشع، لاسيما، على مستوى الكلي، وبعد مدة وجيزة لا تتعدى خمسة عشر يوما، خارت قواه ولم يعد يقوى حتى على الوقوف ليقوم شقيقيه بتاريخ 28/04/2023 بالاستنجاد بسيارة إسعاف تابعة للجماعة نقلته إلى مستشفى محمد الخامس بتارودانت، حيث خضع لبعض الفحوصات الروتينية لكن طلب منه الانصراف بذريعة أن حالته الصحية لا تستدعي المكوث من أجل العلاج والرعاية بهذه المؤسسة الصحية.

وتابعت الشكاية، أن الضحية الذي كان يشكو من ألم شديد ناتجة عن مضاعفات الإصابات جراء الضرب المبرح الذي تعرض له، أعيد إلى منزل أسرته في نفس اليوم بواسطة نفس سيارة الإسعاف، حيث أسلم الروح إلى بارئها دقائق معدودات بعد وصوله إلى الدوار..

واستطردت الشكاية، أن عائلة الهالك أخبرت قائد قيادة الفيض بالموضوع، حيث هرع هذا الأخير رفقة عناصر الدرك الملكي إلى منزل المتوفى، ليتم بعدها انتداب سيارة إسعاف نقلت جثته الهامدة إلى مصلحة الطب الشرعي من أجل إجراء التشريح الطبي والوقوف على ملابسات هذه الوفاة الغامضة، فيما تم إيقاف المعتدي وإيداعه السجن في انتظار محاكمته بعد استكمال التحقيق.

واستنادا لنفس الشكاية، فإنه بعد ظهور نتيجة التشريح الجنائي، شككت أسرة الضحية في أن يكون هذا الأخير قضى بسبب سكتة قلبية كما يقول هذا الإجراء القانوني، مؤكدة، أن وفاته كانت نتيجة لمضاعفات صحية خطيرة أو نزيف داخلي، على خلفية الاعتداء الوحشي الذي تعرض له على يد المعتدي مستدلة، بأن الضحية لم يكن قيد حياته يعاني من أي أمراض أو سبق وان اشتكى من أية أعراض صحية.

والحالة هذه، فإن أسرة الضحية تناشد السيد وكيل الملك بمحكمة تارودانت والدرك الملكي، بإعطاء أوامرهما من أجل تعميق البحث وإعادة إجراء التشريح الطبي الذي يثير الكثير من التساؤلات حسب نفس الشكاية، وكل ذلك من أجل الوقوف على الأسباب الحقيقية لهذه الوفاة الغامضة وإنصاف أسرة الضحية.

 

 

التعليقات مغلقة.