آش واقع
تنعقد، غدا الثلاثاء بالرباط، ندوة دولية حول “دور الإعلام في دعم الهوية الحضارية للقدس الشريف”، وذلك على هامش اجتماعات وزراء الإعلام العرب التي تستضيفها المملكة المغربية (من 19 إلى 21 يونيو الجاري).
وستعرف هذه الندوة، التي تنظمها وزارة الشباب والثقافة والتواصل بتعاون مع وكالة بيت مال القدس، حضور وزراء ومسؤولين في وزارات الإعلام في البلدان العربية المشاركة في هذه الاجتماعات، ورؤساء المنظمات والاتحادات العربية المختصة، إلى جانب سفراء وممثلو البعثات الدبلوماسية العربية المعتمدة في الرباط، وينشطها أكاديميون وخبراء في الصحافة والإعلام من المغرب وفلسطين ومصر والأردن وبلدان عربية أخرى.
ويندرج تنظيم هذه الندوة في سياق التقدير العربي للدور الذي يضطلع به صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بصفته رئيسا للجنة القدس، في الدفاع عن المدينة المقدسة وحماية مقدساتها العربية والإسلامية ودعم صمود أهلها المرابطين، وكذا من منطلق التزامات المملكة المغربية بنصرة القضية الفلسطينية والقدس الشريف.
كما يندرج تنظيم هذه الندوة أيضا في إطار توصيات مجلس وزراء الإعلام العرب التي تدعو إلى تكثيف الجهود لتسليط الضوء على موضوع القدس الشريف من خلال دعوة وسائل الإعلام إلى إيلائها الاهتمام اللازم.
وستشهد الندوة مناقشة محورين، يتعلق الأول بـ”قضية القدس في الإعلام العربي والدولي : المضامين والتوجهات”، أما المحور الثاني فيتناول موضوع “نحو معالجة إعلامية ناجعة لقضية القدس في العالم العربي”، وذلك لإثارة الانتباه إلى خطورة الترويج لصور ومفاهيم ومصطلحات مضللة عن القدس الشريف والقضية الفلسطينية.
ومن المنتظر أن تختتم هذه الندوة بإصدار التقرير التركيبي الذي سيرفع لاجتماعات مجلس وزراء الإعلام العرب، يتضمن ملاحظات المشاركين ومقترحاتهم بشأن مساهمة الإعلام العربي في حماية الحقوق الفلسطينية في القدس، والحفاظ على اله وية الحضارية الإنسانية للمدينة.
وتستضيف الرباط اجتماعات وزراء الإعلام العرب، المنظمة بتعاون بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل والأمانة العامة لجامعة الدول العربية (قطاع الإعلام والاتصال)، بحضور وزراء الإعلام في الدول العربية والوفود الممثلة لها، ورؤساء المنظمات والاتحادات الإعلامية.
ويناقش المشاركون في هذه الاجتماعات عددا من القضايا الهامة والمتسمة بالراهنية، ضمنها متابعة خطة التحرك الإعلامي العربي في الخارج، ودور الإعلام العربي في التصدي لظاهرة الإرهاب، والخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة 2030، ووضع استراتيجية موحدة للتعامل مع جميع شركات الإعلام الدولية، وتشجيع الجودة والتميز المهني الإعلامي وتعزيز قدرات الإعلاميين العرب.
كما يتضمن جدول أعمال هذه الاجتماعات مناقشة موضوع الإعلام البيئي وإنشاء المعهد العربي لصحافة السلام وتوظيف التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي في الإعلام العربي ومدى تأثيره على العنصر البشري.
التعليقات مغلقة.