آش واقع
خرج الناجي الوحيد، من مجزرة خفر السواحل الجزائري، في حق شبان مغاربة كانو في رحلة استجمام، ليروي تفاصيل ماجرى.
وقال قيسي محمد، وهو أخ أحد الضحايا الذين قتلو على يد عسكر الحدود البحرية الجزائرية، أنهما من أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج، حل هو وشقيقه الأصغر بالمغرب خلال العطلة الصيفية، وكانا في رحلة استجمام في الشاطئ، بمعية بعض الأصدقاء والأقارب، إلا أن الرحلة انتهت بمجزرة راح ضحيتها ثلاثة شبان في مقتبل العمر، قتلا رميا بالرصاص على يد الحرس الجزائري، فيما تم احتجاز آخر بعد إصابته.
يروي محمد، وهو لا يزال تحت تأثير الصدمة، التي هزت الجميع، محليا، وطنيا ودوليا، وقال بأنه هو وشقيقه الأصغر وابن عمه واثنين من أصدقائهم، كانو برحلة استجمام على متن الدراجات المائية(جيت سكي)، بشاطئ السعيدية، بحكم انتمائهم إلى الجهة الشرقية، ضواحي وجدة، توجهوا على متن الدراجات المائية باتجاه رأس الماء ومنها إلى شاطئ سيدي البشير، وهناك تناولو وجبة الغذاء، قبل العودة إلى السعيدية، إلى انهم، بسبب حلول الظلام، ضلو الطريق، وتاهوا في عرض البحر، ودخلو بالخطأ المياه الجزائرية، حيث اقترب منهم قارب البحرية الجزائرية، التي أطلقت عليهم وابلا من الرصاص، أصاب شقيق محمد، وابن عمه وشخص آخر.
ويضيف محمد قيسي، أنه حاول مناداتهم ليعودوا غير أنهم أجابوه بصوت خافت، قبل أن يسقطوا في الماء، ليدرك أنهم توفوا جراء رصاص الغدر الذي أصابهم، وأنه بعد الفاجعة، ظل يقاوم كثيرا ويحاول النجاة، قبل أن تحل البحرية الملكية المغربية بعين المكان، لتعثر عليه، وتساعده على العودة الى الشاطئ، إذ خارت قواه، إلى جانب نفاد الوقود الخاص بدراجته المائية.
وشيّعت أمس الخميس بمقبرة سيدي حازم ببني أدرار، ضواحي وجدة، جثمان شاب في الثامن والعشرين من عمره إلى مثواه الأخير، توفي إثر تلقيه رصاصات من حرس الحدود الجزائري بعد ولوجه المياه الجزائرية خطأ، تاركا وراءه طفلة بعمر السنيتن، وأخرى لا زالت رضيعة.
التعليقات مغلقة.