في كل مدينة مغربية لا يمكننا ان لا نجد حيا يهابه الجميع و على الاغلب ما تشتهر به المدينة ، الحي أو ( الكروة ) حسب تعبير فئة معينة من المجتمع المغربي … مدينة سطات جوهرة الشاوية و عاصمتها و القطب المهم في التقسيم الجهوي الجديد لا تخلوا من مثيل هذه الاحياء و لعل المثال الأبرز حي ” دالاس ” يتباهى عدد من الشباب من ذكر هذا الاسم على أن لهم إنتماء له رغم عدمهم إلا أن الهيبة التي يأخذها هذا الحي الشعبي باتت مترسخة في الأذهان المواطن السطاتي … رحلة إستكشافية لحي دالاس من أجل أن يخط القلم هذه الاسطر و يكتشف حقيقة يخفيها عدد كبير من الناس و من المنابر الاعلامية ، حي بمواصفات إستثنائية بساطة الناس تجعلك تنفي كل ما يروج في بالك من إجرام و سفك للدماء … بداية جميلة بالجلوس على مائدة السحور رفقة أحد المناضلين تكتشف تلك البساطة في الكلام و الحاجة تبتسم في وجهك عند الباب ثم يأتي أخ أكبر ليحكي عن كفاح و نضال من أجل العيش في وطن ظالم … تناولنا الوجبة و خرجنا في جولة بأزقة الحي و جميل هو رؤية أناس هذا الحي لك جو يطبعه نوع من الاخوة لا حديث إلا عن ولوج تنسيقيات و جمعيات و فضح للفساد و شباب في مقتضب العمر متزوج و له أبناء بل و حتى ذاك المختل عقليا لا يحاديك حيث أنت تمر … قبل أن أشد الرحال إلى غرفتي بالحي الجامعي بدت أسئلة تسبح في دماغي و من بينها لماذا يكذبون على حي كفاح ؟ فأردت أن أنقل صورة حي لعلها تكون سابقة توصف فيها حقيقة النضال و ليس الاجرام …
التعليقات مغلقة.