اش واقع / الجديدة
شهد موسم مولاي عبد الله أمغار لهذه السنة عدة تغييرات، على عدة مستويات، خصوصا من الناحية التنظيمية، حيث عملت الشركة المكلفة بعملية التنظيم بمعية شركائها، إلى وضع كل الترتيبات القبلية بهدف التغلب على كل المعيقات المحتملة، وتوفير كافة الظروف المواتية لإنجاح الموسم ذو الجذور التاريخية.
وفي هذا الصدد أوضح عبد الجبار بلحرشة مدير شركة Filat Distribution، أن هذه الأخيرة أخذت على عاتقها تقديم تجربة متميزة تليق بحجم الموسم الذي بات من أكبر المواسم على الصعيد الوطني.
وأضاف بلحرشة أنه تم الوقوف على كل الترتيبات الهامة والحيوية، حيث تم إحداث تغييرات مهمة على مستوى “المحرك” الأول والثاني لمرور فقرات فن التبوريدة في أحسن الظروف، كما تم وضع رهن إشارة الخيالة ما يقارب عن طن و 500 كلغ من البارود، إضافة إلى تثبيت مدرجات إضافية بالمحرك الثاني بإمكانها استيعاب عدد أكبر من عشاق التبوريدة، وكذا توفير خدمات صحية بأطقم طبية وتجهيزات مختلفة، بغاية التغلب على كل الحوادث المحتملة في صفوف الخيالة.
وقال عبد الجبار بلحرشة أنه في إطار تسهيل مهام ممثلي وسائل الإعلام لتغطية فعاليات التبوريدة، تم إحداث مدرجات خاصة بإمكانها أن تساهم في حل كل المشاكل التي كانت تحول دون إنجاز مهامهم على أحسن وجه.
وحسب المتحدث نفسه فإن شركة filat distribution قامت بعدة مجهودات كبيرة، حيث تم تخصيص منصة رسمية لإحياء السهرات بمواصفات عالية وبجودة كبيرة سواء من ناحية الصوت أو الإنارة، وهي المواصفات ذاتها التي يتم العمل بها بأكبر المهرجانات الدولية، وذلك بهدف تقديم سهرات في مستوى جيد تليق بحجم الحضور الجماهيري الذي يعرفه الموسم.
من جهة أخرى شدد المنظمون وجميع الشركاء على كون هذه النسخة تبقى استثنائية، حيث عرفت تعزيزات أمنية مكثفة لرجال الدرك الملكي والقوات المساعدة والسلطات المحلية، لاستتباب الأمن بشكل كبير داخل تراب الجماعة التي تحتضن أكبر موسم على الصعيد الوطني، والذي يكتسي رمزية كبرى في التراث اللامادي الوطني، حيث يعرف العديد من المستجدات، منها توفير المزيد من الخدمات اللوجيستيكية لتسهيل الوصول والتنقل داخل الفضاء الموسمي، وتوفير مراحيض متنقلة بفضاء الموسم حفاظا على الجانب الصحي، ووضع صهريجات من الحجم الكبير للماء، في أماكن متفرقة وبنقط قريبة من المواطنين، بهدف ضمان تزويد المنطقة بالماء الشروب طيلة أيام الموسم.
يشار أن موسم مولاي عبد الله أمغار ينظم بشراكة مع المجلس الجماعي لمولاي عبد الله، وعمالة إقليم الجديدة، والمجلس الإقليمي، والمجلس العلمي، وشركة “فيلاط”.
التعليقات مغلقة.