اش واقع
شهدت جماعة دار الكداري حادثة عنف خطيرة أثارت موجة واسعة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد انتشار مقطع فيديو يوثق تعرض شابة تدعى خديجة، تبلغ من العمر 28 سنة وتنحدر من مدينة القنيطرة، لاعتداء جسدي ونفسي مروّع.
خديجة، وهي أم لثلاثة أطفال وتعمل نادلة بأحد المقاهي في منطقة الساكنية، كما تشارك أحياناً ضمن فرق موسيقية شعبية خلال المناسبات لتوفير مصاريف الحياة، تعرضت للاعتداء داخل ضيعة فلاحية تُعرف محلياً بـ”فيرمة القايد”.
وحسب ما صرحت به الضحية، فقد تم استدراجها من طرف أحد العازفين المعروفين بـ”كوامانجية” لحضور ما قيل إنه حفل زفاف داخل الضيعة المذكورة. إلا أن خديجة، التي كانت مرفوقة بإحدى زميلاتها، لاحظت غياب أي مظاهر احتفالية عند وصولها، لتبدأ ملامح الخطر في الظهور مع محاولات تحرش متكررة من طرف المعني بالأمر. وفيما تمكنت زميلتها من الفرار، وجدت خديجة نفسها بمفردها تحاول المقاومة.
الاعتداء بلغ ذروته عندما أقدم الرجل، الذي يُعتقد أنه صاحب الضيعة، على ضربها بزجاجتين على مستوى الوجه، ما تسبب لها في إصابات خطيرة بالفك، فضلاً عن تعرضها للتهديد بالقتل ومحاولة ترهيبها حتى لا تقدم شكاية، مدعياً أنه سبق له احتجاز فتاة لمدة 20 يوماً دون أن يطاله العقاب.
ورغم الصدمة والخوف، تمكنت الضحية من مغادرة المكان، ولجأت أولاً إلى المستشفى المحلي بدار الكداري قبل أن يتم توجيهها نحو مستشفى الغابة بالقنيطرة. وبمساعدة بعض المواطنين، تم نقلها لتلقي العلاج، حيث حصلت على شهادة طبية، وتقدمت إثرها بشكاية رسمية لدى مصالح الدرك الملكي بالقنيطرة، في انتظار استكمال المساطر القانونية يوم الإثنين المقبل.
تعليقات
0