أش وقع تيفي /هشام شوراق
في ضربة استباقية قوية ضد الجريمة المنظمة وتحديدًا شبكات تهريب المخدرات العابرة للحدود، سطرت القيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة إنجازًا أمنيًا نوعيًا ففي الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين الموافق الرابع عشر من أبريل من عام ألفين وخمسة وعشرين تمكنت عناصرها من إحباط عملية تهريب واسعة النطاق للمواد المخدرة على مستوى شاطئ سيدي بونعيم الواقع في النفوذ الترابي شمال مدينة الجديدة.
هذه العملية الأمنية المحكمة التي تمت بتنسيق فعال مع النيابة العامة المختصة أسفرت عن ضبط كمية ضخمة من المخدرات قدرت بنحو ألفين ومائتين وخمسين كيلوغرامًا كانت موزعة بعناية داخل سبعة وخمسين حزمة مغلفة بإحكام وتحمل علامات مختلفة تشير إلى وجهتها النهائية المحتملة عبر المسالك البحرية الدولية.
وقد شهدت هذه العملية مشاركة واسعة وميدانية لفرق متخصصة تابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي بالإضافة إلى مساهمة حيوية لعناصر مدربة من فرق الكلاب البوليسية وعناصر الشرطة العلمية كما تجدر الإشارة إلى التعاون الفعال والتنسيق الوثيق مع عناصر البحرية الملكية العاملة بميناء الجرف الأصفر والذي ساهم بشكل كبير في اعتراض قارب تقليدي كان سيستخدم في عمليات الشحن والنقل غير المشروعة لهذه المواد المخدرة.
وقد أسفرت هذه الجهود الأمنية المكثفة ليس فقط عن حجز هذه الكمية الكبيرة من المخدرات بل تعدتها لتشمل توقيف العشرات من الأشخاص المتورطين بشكل مباشر في هذه الشبكة الإجرامية كما تمكنت العناصر الأمنية من مصادرة العديد من الوسائل اللوجستيكية التي استغلت في محاولة تنفيذ هذه العملية الإجرامية بما في ذلك مجموعة من المركبات التي كانت معدة لنقل هذه البضاعة المحظورة.
تأتي هذه العملية الأمنية الناجحة لتؤكد بما لا يدع مجالًا للشك على الجاهزية العالية واليقظة المستمرة التي تتمتع بها مختلف الوحدات التابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة وعلى التعبئة الشاملة لقواتها وتفانيها المطلق في سبيل حماية الأمن العام للمواطنين والتصدي بكل حزم وفعالية لكافة أشكال الجريمة المنظمة التي تسعى لزعزعة استقرار المجتمع.
هذا الإنجاز الأمني البارز يمثل ضربة موجعة أخرى توجهها الأجهزة الأمنية المغربية للشبكات الإجرامية العاملة في مجال تهريب المخدرات ويؤكد على العزم الراسخ للمملكة في مكافحة هذه الآفة الخطيرة وتجفيف منابعها وحماية شبابها ومجتمعها من آثارها المدمرة.
تعليقات
0